تغييرات جديدة في الجيش الجزائري تطاول خمس قيادات كبرى

وتمت تنحية قائد الناحية العسكرية الثانية اللواء السعيد بوسنة بصفته، وتم تعيين العقيد نصير بوحمة خلفاً له، كما تمت تنحية قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء عمر بوعافية، والذي خلفه اللواء فـضيل ناصر الدين، كما تقرر إنهاء مهام قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الوهاب شرايرية، وتعيين اللواء محمـد الطيب براكني خلفاً له، كما أنهيت مهام العميد طاهر فرحاتي بصفته رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الرابعة، وتعيين العميد عمار زعيمي خلفاً له، إضافة إلى تنحية العقيد شعيب سماحي بصفته رئيساً لأركان الناحية العسكرية السادسة وتعيين العقيد موسى سعادو خلفاً له.

وتعد هذه التغييرات الأبرز في قيادة الجيش بعد سلسلة التغييرات التي تمت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والتي شملت حينها قائد القوات البرية، اللواء أحسن طافر، وقائد القوات الجوية، اللواء عبد القادر لوناس، وأمين عام وزارة الدفاع اللواء زناخري، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء سعيد باي، وقائد المنطقة العسكرية الأولى التي تشمل العاصمة والمدن القريبة منها حبيب شنتوف، وقائد الناحية العسكرية الرابعة عبد الرزاق شريف، ومدير الشؤون المالية في وزارة الدفاع الوطني بوجمعة بودواد، وقائد جهاز الدرك اللواء مناد نوبة، وقائد جهاز الأمن العام اللواء عبد الغني هامل، وقائد جهاز الاستخبارات التابعة للشرطة نور الدين راشدي.



ولا يعرف ما إذا كانت الإقالات الأخيرة المعلنة اليوم تدخل في سياق تغييرات روتينية، أم محاولة من قائد الأركان والرجل القوي في الجيش، أحمد قايد صالح، إجراء تغيير في التركيبة القيادية للجيش، واستبعاد ضباط لا يثق فيهم، وتخوفاً من حدوث مشكلات داخل الجيش، أو لها صلة بالتحقيقات التي باشرها القضاء العسكري والمدني منذ إبريل/نيسان الماضي في قضايا فساد أثبتت تورط عدد من القيادات العسكرية فيها، ونجمت عنها قرارات من القضاء العسكري باعتقال عدد من كبار الضباط والقيادات السامية في الجيش، وتجريدهم من جوازات سفرهم إلى غاية إنهاء تحقيقات في حقهم، بسبب تورطهم في قضايا تملك غير مشروع واستغلال النفوذ واستعمال السلطة، بينهم القائد السابق للناحية العسكرية الثانية سعيد باي، والقائد السابق للناحية العسكرية الرابعة عبد الرزاق شريف، والقائد السابق للناحية العسكرية الأولى اللواء الحبيب شنتوف، إضافة إلى مدير الشؤون المالية في وزارة الدفاع الوطني بوجمعة بودوار.

والأسبوع الماضي، دان قائد الجيش استغلال القيادات العسكرية السامية لمناصبها للحصول على امتيازات غير مشروعة، وتعهد باستكمال حملة مكافحة الفساد داخل الجيش وعدم التسامح مع أي من القيادات المتورطة فيه.