صدام بين "درع الفرات" وقوات النظام السوري

09 فبراير 2017
قوات درع الفرات تواصل تقدمها... (إيمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -
اندلعت اشتباكات بين "الجيش السوري الحر" المنضوي في صفوف عملية "درع الفرات" وقوات النظام السوري في محيط قرية "أم الزندين" جنوب غرب مدينة الباب شمال سورية، في حين وقع قتلى بانفجار عبوة ناسفة في حي موال للنظام السوري بمدينة حمص.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت وسط قصف متبادل بين قوات "درع الفرات" وقوات النظام السوري بالقرب من قرية "أم الزندين" في ريف مدينة الباب الجنوبي الغربي شرق حلب.

وأوضحت المصادر أنّ المليشيات الطائفية المساندة لقوات النظام السوري هي من افتعلت الاشتباكات عبر استهدافها لمواقع "درع الفرات"، وذلك بعد وصولها إلى مناطق قريبة إثر انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" منها.

وذكرت المصادر أن المليشيات تحرّشت بـ"الجيش الحر" عن طريق استهداف عربتين بصواريخ موجّهة، ما أدّى إلى تدميرها وإصابة عناصر بجراح بليغة، ما استدعى قيام "الجيش الحر" بالرد المباشر، فيما قامت مدفعية الجيش التركي بقصف مواقع للنظام.

وجاء ذلك في وقت تمكنت فيه قوات "درع الفرات" من الوصول إلى مدينة الباب معقل تنظيم "داعش" ودخول أطرافها بعد أسابيع من معارك الكر والفر مع تنظيم "داعش"، في حين وصلت قوات النظام السوري إلى التلال القريبة من بلدة تادف جنوب مدينة الباب.

وفي سياق متّصل، أعلنت هيئة الأركان في الجيش التركي أنّ طائرات تابعة للقوات الجوية الروسية شنت عن طريق الخطأ غارة على الوحدات التركية قرب مدينة الباب، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة جنود.

من جهة أخرى، أفاد عضو مركز حمص الإعلامي "محمد السباعي" لـ"العربي الجديد" بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في حي الزهراء، الذي يقطنه موالون للنظام السوري في مدينة حمص، بينما جرح مدنيون بقصف مدفعي من قوات النظام السوري على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.

إلى ذلك،  تحدّث "تجمع أحرار حوران" عن إصابة ثلاثة أطفال أحدهم إصابته خطرة ، من جراء استهداف الطيران المروحي التابع للنظام السوري معبر نصيب الحدودي مع الأردن جنوب مدينة درعا، بالبراميل المتفجرة.

من جانب آخر، أفادت مصادر محليّة بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" قام بعرض جثث أكثر من 20 شخصا في مدينة دير الزور، وقال إنهم عناصر من قوات النظام، قتلوا خلال المعارك مع التنظيم في المدينة، وذكرت المصادر ذاتها، بأن التنظيم علّق الجثث في الشوارع الرئيسية والحدائق.


المساهمون