"كرنفال" ترشيحات في انتخابات الرئاسة الجزائرية: 61 طلباً والعدد قابل للزيادة

23 يناير 2019
بدأت الترشيحات للانتخابات في الجزائر تأخذ شكلا كرنفاليا (Getty)
+ الخط -

ارتفع عدد الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر، المقررة في 18 إبريل/نيسان القادم إلى 61 شخصاً، بينهم رئيس حكومة ورؤساء أحزاب سياسية وضباط سابقون بالجيش والمخابرات.

ونشرت وزارة الداخلية بيانا يتضمن تحديث قائمة الشخصيات التي أودعت لدى الوزارة رسالة نية الترشح، وقامت بسحب استمارات التفويضات للترشح للانتخابات الرئاسية، وكشف البيان أن 61 شخصاً، هم 50 مترشحاً مستقلا و11 رئيس حزب سياسي قاموا بالخطوة الأولى للترشح، منذ فتح باب الترشح يوم الأحد الماضي.

وقبل هذا العدد كان عدد المرشحين حتى صباح أمس الثلاثاء قد بلغ 36 مرشحاً، وبهذه الوتيرة يتوقع أن يتجاوز عدد المرشحين المحتملين أكثر من 150 مرشحاً، أغلبهم لا يتجاوز طموحهم الظهور الإعلامي، إذ يعجز أغلبهم عن جمع التفويضات اللازمة التي يفرضها القانون والدستور للترشح.

ويتعين على كل مرشح منهم جمع 600 توقيع وتفويض بالترشح من المنتخبين في البرلمان والمجالس المحلية من 25 ولاية أو 60 ألف توقيع لمواطنين من 25 محافظة، من مجموع 48 محافظة.

وبدأت الترشيحات للانتخابات في الجزائر، تأخذ شكلا كرنفاليا، خاصة مع تواجد وسائل الإعلام أمام مقر وزارة الداخلية لرصد المترشحين، حيث تستغل بعض الشخصيات المغمورة الفرصة للظهور في صورة مرشحين.


وعاد للظهور مجموعة من رؤساء الأحزاب السياسية المغمورة الذين يمثلون ظاهرة سياسية في الجزائر، حيث تختفي هذه الشخصيات والأحزاب لفترة طويلة قبل أن تعاود الظهور في كل استحقاق انتخابي، لتقديم ترشيحها للانتخابات الرئاسية، بينها رئيس حركة "الأمل" محمد هادف، ورئيس "جبهة العدالة والديمقراطية" أحمد قوراية ورئيس حزب "تجمع الجزائر" محمد زغدود، ورئيس جبهة "الحكم الراشد" بلهادي عيسى، ورئيس "جبهة الانفتاح" عمار بوعشة، ورئيس جبهة "الشباب الديمقراطي" سليم خلفة، ورئيس حزب "النصر الوطني" عدول محفوظ، وهي أحزاب لا تحوز على أي تمثيل نيابي أو محلي.

وقدم أربعة عسكريين سابقين في الجيش والاستخبارات ترشحهم للرئاسة، بينهم اللواء السابق في الجيش علي غديري الذي يعد من بين أبرز المرشحين في الوقت الحالي، والعقيد السابق في الجيش سليم لطرش، والضابط السابق سعدي جمال والضابط السابق في الاستخبارات عمرة محسن.

لكن المشهد الانتخابي في الجزائر يشهد أيضا توافد عدد من الشخصيات الفاعلة والمعروفة في المشهد السياسي والقادرة على جمع التفويضات والمرور إلى مرحلة المنافسة الانتخابية، على رأسها رئيس حزب "طلائع الحريات"، ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فيلس، ورئيس جبهة "المستقبل" عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة "البناء"( إسلامي)-وزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة، وفتحي غراس رئيس "الحركة الديمقراطية الاجتماعية" (يساري).

وينتظر أن يلتحق بركب المرشحين المحتملين رئيس حركة "مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، والأمين العام لحزب "العمال"، والمرشحة الرئاسية السابقة لويزة حنون، ورئيس "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" محسن بلعباس، حيث ستقرر هذه الأحزاب موقفها النهائي من المشاركة في الانتخابات المقبلة في غضون الأسبوع المقبل.