وبدت آثار الدمار واضحة في المبنى المستهدف والبيوت المجاورة إثر استهدافها بصاروخ F16، كما ظهر الدمار واضحاً في المدرسة المقابلة لبيت أبو العطا، وهي تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
واحتشد عشرات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى حول المبنى المستهدف والمكون من طابقين، وقد تفقد الجيران المنطقة المستهدفة، وسط أجواء مشوبة بالترقب والحذر.
وتحدث جيران أبو العطا لـ "العربي الجديد" عن تفاصيل عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة.
وعن التفاصيل، قال أبو أدهم أبو غنيمة جار الشهيد بهاء أبو العطا: "سمعنا انفجاراً قوياً بعد الساعة الثالثة والنصف فجراً، وخرجنا مسرعين نحو الشارع لرؤية تفاصيل ما جرى، ووجدنا جثة الشهيد ملقاة على بوابة المدرسة، إذ سقطت من هول الانفجار وارتطمت بالجدار، ومن ثم بقيت على البوابة وقد استشهد على الفور".
وأضاف أبو أدهم لـ"العربي الجديد": "وجدنا كذلك جثة زوجة الشهيد أبو العطا داخل فناء المدرسة، إذ قذفها الانفجار برفقة الركام إلى منتصف الفناء"، مبيناً أن الانفجار المفاجئ سبب حالة من الذعر والصدمة بين الجيران، والمنطقة المحيطة.
ووجد الجيران خلال تفقدهم البيت المستهدف والبيوت المجاورة، أبناء الشهيد وهم مصابون، وقامت طواقم الإسعاف بنقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وأوضح جار الشهيد، أبو مطر حميد، أن الاستهداف الذي وقع فجراً سبب حالة من القلق الشديد في المنطقة، إلى جانب الذعر والخوف جراء شدة الانفجار وتناثر الركام والشظايا في كل مكان.
وقال: "خرجنا مسرعين نحو الشارع، ورأينا الدمار وقد غطى المنطقة، ورأينا جثة الشهيد بهاء أبو العطا ملقاة بين الركام وقد غرقت بالدم، إثر استهداف المنزل بصاروخ طائرة حربية، دون أي تحذير مسبق للجيران والمواطنين، في استهتار واضح بأرواح السكان والمدنيين".
ويعتبر الشهيد بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكانت قد وجهت له اتهامات إسرائيلية عديدة حول الوقوف خلف عمليات القنص وإطلاق الصواريخ.