تجدد الاشتباكات في درنة وسط خلافات داخل قوات حفتر

23 يوليو 2018
ارتفعت وتيرة الاشباكات اليوم (فرانس برس)
+ الخط -
تجددت الاشتباكات المسلحة، ليل البارحة ونهار اليوم الأحد، بشكل متقطع في مدينة درنة، شرق البلاد، بين قوة حماية درنة، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، رغم إعلان الأخيرة سيطرتها الكاملة عليها.

وأفاد شهود عيان من المدينة بتكرر الاشتباكات داخل أزقة المدينة القديمة وشارع المغار خلال الأيام الماضية، لكنهم قالوا إن المدينة شهدت اشتباكات بشكل أعنف خلال الساعات الماضية، ما دفع قوات حفتر إلى استخدام المدفعية.

وفيما أكد الشهود لـ"العربي الجديد" نزوح أسر من مناطق الاشتباك، قالوا إن الهدوء الحذر يسود المنطقة خلال الساعات الأخيرة من نهار اليوم.

إلى ذلك، تشهد صفوف قوات حفتر خلافات متصاعدة بين قادة الفصائل والأجهزة الأمنية التي تحاول أن تعيد تثبيت وجودها في المدينة، وصل إلى حد اعتقال شخصيات أمنية مهمة.

وكشف مصدر أمني من المدينة النقاب عن اعتقال فصائل مسلحة تابعة لحفتر آمر وحدة جهاز مكافحة الإرهاب بمدينة درنة، أسامة الورشفاني، وآمر الكتيبة 276 مشاة، مظفر الغيثي، فيما تمكن غيرهما من الفرار.

وحول أسباب الاعتقال، قال المصدر لـ"العربي الجديد": "الخلافات لم تتوقف طيلة الفترة الماضية بين قادة قوات حفتر، وذلك بسبب رفض أمنيين صلاحيات مسلحين سلفيين يقودون كتيبة تعرف بالكتيبة 106 موالية لصدام نجل حفتر".

وأضاف أن "هؤلاء السلفيين أطلقوا يدهم في عمليات اعتقال واسعة في صفوف الأهالي، للاستيلاء على ممتلكات خاصة، وهو الأمر الذي عارضه عسكريون يتولون أجهزة أمنية".


كما أضاف أن "سلفيي الكتيبة 106 أنشؤوا جهازًا لحصر أسماء داعمي قوة حماية درنة لمعارضة حفتر، وذلك بهدف تبرير مداهماتهم بغية الانفراد بالسلطة على المدينة، ليتطور الأمر إلى حد اتهام رؤساء الأجهزة الأمنية بالتخابر مع قوة حماية درنة".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب، في بيان له الجمعة الماضية، عن قلقه من الوضع الأمني والإنساني في المدينة، مؤكدًا ضرورة التهدئة ووقف العنف.

وأعلن حفتر في 28 من يونيو/حزيران الماضي عن سيطرته الكاملة على مدينة درنة، بعد أكثر من شهر من إطلاقه عملية عسكرية واسعة ضد قوة حماية المدينة المعارضة له، طاولت فيها الاشتباكات مختلف أجزاء المدينة، وسط أوضاع إنسانية صعبة ونزوح أغلب أهاليها.​