نواب بريطانيون يطالبون بالتحقيق في ملف "ترامب- روسيا"

13 يناير 2017
التقرير يتحدث عن "معلومات محرجة" لترامب (دون إميرت/فرانس برس)
+ الخط -

دعت لجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني المجلس إلى ضرورة التحقيق في ملابسات ملف الاتصالات بين الرئيس الأميركي المُنتخب، دونالد ترامب، والسلطات الروسية، الذي تم الكشف عنه الثلاثاء الماضي. 

وذكرت أن الوثائق الـ35 التي تم نشرها، ونُسبت لضابط استخبارات بريطاني سابق، تندرج في إطار اختصاصها كجزء من عملها في التدقيق في مراقبة عمل وكالات الاستخبارات البريطانية من قبل البرلمان.

وأفادت صحيفة "الغارديان"، اليوم الجمعة، بأن اللجنة باشرت الإجراءات الروتينية لبدء جلسات "الاستفسارات والمناقشات" المتعلقة بالملف. ونقلت عن وزير العدل السابق، الذي قاد لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني منذ عام 2015، دومينيك غريف، قوله "من الواضح أن الأمر يمكن أن يقع ضمن اختصاص اللجنة".


وقد وجّه عدد من النواب طلباً للجنة الاستخبارات والأمن، لفتح تحقيق حول أي صلات لوكالات الاستخبارات في إعداد الملف، أو إذا ما كانت الحكومة البريطانية قد اطلعت على محتوياته قبل تسليمه لمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي، وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري، جون ماكين. 

وأوردت  الصحيفة نقلاً عن وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق، بن برادشو، دعوته للتحقيق في القضية.

من جانبٍ آخر، كشفت "الإندبندنت" البريطانية عن أن سفير بريطانيا السابق في روسيا، أندرو وود، كان مصدراً رئيسياً للمعلومات التي استند إليها تقرير الاستخبارات الأميركية. وأشارت إلى أنها علمت من السفير، بشكلٍ حصري، أنه التقى السناتور الجمهوري ماكين ومساعديه في المؤتمر الدولي للأمن بمدينة هاليفكس، الكندية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عقب فوز ترامب في الانتخابات. 

وقالت الصحيفة، في تقريرٍ لها الجمعة، إن وود كان له دور هام في تمرير المعلومات الخاصة بعلاقة ترامب بروسيا إلى الاستخبارات الأميركية، مشيرةً إلى أنه عمل لمدة 5 سنوات سفيراً لبريطانيا في موسكو.

وأضاف مصدر الصحيفة ذاته أن ماكين، حصل على معلومات من الدبلوماسي البريطاني المتقاعد أندرو وود، بالإضافة إلى معلومات أخرى تم الحصول عليها من كريستوفر ستيل، العميل السابق في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6". 

وأكدت الصحيفة أنها تواصلت مباشرة مع السفير البريطاني السابق، الذي أقرّ بصحة تلك المعلومات، وأجاب "نعم التقيت ماكين ومساعديه في كندا".

وكانت صحف أميركية وبريطانية قد كشفت، في وقتٍ سابق، أن العميل السابق في الاستخبارات البريطانية "إم آي 6"، كريستوفر ستيل، هو مصدر التقرير المثير للجدل الذي نُشر الثلاثاء الماضي بشأن وجود علاقات سرية بين الرئيس الأميركي المنتخب وروسيا. 

وأكدت صحيفتا "وول ستريت جورنال" الأميركية و"الغارديان" البريطانية أن التقرير الواقع في 35 صفحة أعده ستيل، الذي يعمل حالياً مديراً لمؤسسة الاستشارات اللندنية "أوربيس بزنس إنتليجنس"، التي توظف عملاء استخبارات سابقين. 

وبحسب الصحيفتين، فإن ستيل (52 عاماً) عمل لسنوات عديدة في موسكو لحساب جهاز "إم آي 6"، ويحظى بسمعة مرموقة في عالم الاستخبارات. 

من جهة أخرى، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن مصدر لم تسمه، أن معد التقرير ليس عميل الاستخبارات البريطانية ستيل فقط، بل هناك مصادر أخرى شاركت في تقديم المعلومات التي وردت فيه.

وكان مسؤولان أميركيان قد كشفا، الأربعاء الماضي، أن رؤساء أربع وكالات استخبارات أميركية قدموا تقريرا للرئيس المنتخب ترامب الأسبوع الماضي، تضمن مزاعم حصول عملاء للمخابرات الروسية على معلومات تتعلق بنشاطات جنسية ومالية تخصه. 

وذكر المسؤولان أن المزاعم التي وردت في مذكرة من صفحتين، أُلحقت بتقرير عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، قدمه مسؤولو المخابرات الأميركية لترامب وللرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي.