جنوب السودان: توتر بين الرئيس ومجموعة "المعتقلين العشرة"

05 اغسطس 2016
زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار (تويتر)
+ الخط -
باتت العلاقة بين حكومة جنوب السودان في جوبا ومجموعة "المعتقلين العشرة"  على درجة عالية من التوتر، بعد مطالبات جوبا للمجموعة بإعلان موقف ضد زعيمها باقان أموم، الذي أعلن، الثلاثاء، عن جهود يقودها شخصياً، لتكوين حكومة تكنوقراط، وبفترة انتقالية وتحت إشراف دولي، ومنع كل من الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، والمعارضة المسلحة الإمساك بالسلطة لفشلهما في إخراج الجنوب من أزمته وتحقيق السلام.


وانهارت أخيراً، اتفاقية السلام، التي وقعها الفرقاء الجنوبيون في أغسطس/آب الماضي، في إديس بابا، بعد أحداث دامية وقعت بين جيشي المعارضة المسلحة، بقيادة رياك مشار، والحكومي في جوبا، قبل نحو ثلاثة أسابيع. فر عقبها النائب الأول للرئيس الجنوبي وزعيم المعارضة مشار، من جوبا. وعيّن الرئيس سلفاكير، بديلاً منه من داخل قادة حركته.


وقال زعيم  "مجموعة العشرة" (مجموعة سياسية تقدم نفسها على أنها وسطية ولا تنتمي لطرفي الصراع)، باقان أموم، أنه قاد حملة مع عدد من الجنوبيين في الخارج، لرسم صورة كاملة حول الأوضاع، عن الدولة الوليدة للمجتمعين الإقليمي والدولي. وإقناعهم بضرورة التدخل السريع لإجبار الرئيس سلفاكير، والقوى السياسية الجنوبية، بالتخلي عن السلطة وفتح الباب أمام تكوين حكومة تكنوقراط لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية وتحت إشراف الأمم المتحدة. معتبراً التدخل الدولي الحل الوحيد للحد من انهيار الجنوب.  

ورفض وزير الإعلام الجنوبي، مايكل مكواي، اقتراحات أموم، وقال لـ"العربي الجديد"، إن "على مجموعة العشرة لا سيما المشاركين في الحكومة الحالية بمناصب الوزراء، تحديد موقفهم من أموم، ومن الحملة التي يقودها"، مضيفاً أن خطوة أموم، تفتقر إلى الوطنية على حد تعبيره. 


المساهمون