كشفت مصادر أمنية في محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الثلاثاء، عن قيام مليشيا "النجباء" التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي والمدعومة من إيران" باعتقال 15 شخصا في الصحراء الجنوبية للمحافظة، فيما أكد زعماء قبليون تكرار انتهاكات المليشيات في هذه المنطقة.
وأكد مصدر في شرطة الأنبار، اليوم الثلاثاء، أن قوة مؤلفة من عشر سيارات داهمت صباح اليوم عدداً من القرى التابعة لبلدة النخيب جنوبي الأنبار، موضحا خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القوة اعتقلت 15 شخصا بحجة تدقيق معلوماتهم الأمنية.
وأشار المصدر إلى اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة داخل مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) التي انطلقت منها المليشيا، مبينا أن العملية تمت بتواطؤ من قبل القوات العراقية في المنطقة، والتي اتخذت موقف المتفرج ولم تتدخل لمنع المليشيات من اعتقال مدنيين بدون أوامر قضائية.
وتنفذ مليشيا "النجباء" ومليشيات عراقية تعمل ضمن صفوف "الحشد الشعبي" عمليات عسكرية في الصحراء الجنوبية للأنبار، مؤكدة أن هذا التواجد يهدف لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة اللإسلامية "داعش" عبر الصحراء.
وقالت مليشيا "النجباء"، أمس الإثنين، إن ما سمتهم أبطال المقاومة الإسلامية "حركة النجباء" نفذوا عملية نوعية استهدفت جيوب تنظيم "داعش" في صحراء محافظة الأنبار، موضحة في بيان أنها عثرت على معمل لتفخيخ السيارات تابع لتنظيم "داعش".
ورفض القيادي بـ"الحشد العشائري" في محافظة الأنبار حامد العيساوي قيام أية مليشيا بتنفيذ عمليات عسكرية أو اعتقال أشخاص في المحافظة، مؤكدا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن هذا العمل هو من مسؤولية القوات العراقية المشتركة بمختلف تشكيلاتها.
ولفت إلى حدوث انتهاكات متكررة تقوم بها مليشيات، وجماعات مسلحة غير نظامية تأتي من محافظتي كربلاء وبابل الجنوبيتين، مطالبا الحكومة المحلية في محافظة الأنبار بالتدخل لتحديد هوية الجهة المسؤولة عن الأمن في المحافظة.
واتهم سياسيون عراقيون ومنظمات حقوقية مدنية مليشيا "حزب الله في العراق" باختطاف أكثر من ثلاثة آلاف نازح من محافظة الأنبار، والاحتفاظ بهم في سجون خاصة بالمحافظات الجنوبية.
وكشف "تحالف القوى العراقية"، في وقت سابق، عن اختطاف أكثر من ثلاثة آلاف نازح من محافظة الأنبار على يد مليشيات مسلحة تابعة لـ "الحشد الشعبي".
وقال عضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني، إن مليشيا "حزب الله في العراق" اختطفت آلاف النازحين عند معبر الرزازة الذي يربط محافظتي الأنبار وكربلاء، مؤكدا أن المعتقلين احتجزوا في سجون سرية، ومورست بحقهم شتى أنواع التعذيب.