أعلنت سناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، ترحيل باقي أفراد أسرتها من قسم قصر النيل إلى النيابة، لمباشرة التحقيق معهم، بعد القبض عليهم على خلفية وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء المصري.
واعتقلت قوات أمن القاهرة، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أسرة عبد الفتاح أثناء وقوفها على الرصيف المقابل لمجلس الشورى للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً خشية تعرضهم لفيروس كورونا داخل السجون، لما تحويه من بيئة غير آدمية تعرض المعتقلين للإصابة والموت.
واقتادت قوات الأمن كلّاً من ليلى سويف والدة عبد الفتاح، وخالته أهداف سويف، وشقيقته منى سيف، والناشطة السياسية رباب المهدي، إلى قسم شرطة قصر النيل، حيث مُنعوا من الاتصال بمحاميهم أو التواصل مع شقيقته سناء سيف التي أطلقوا سراحها بعد سحلها في قسم الشرطة.
وفي وقت سابق، كتبت سناء على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ماما وطنط أهداف (خالتي) ومنى أختي ودكتورة رباب المهدي، كانوا واقفين قدام مجلس الوزراء بيطالبوا باتخاذ إجراءات بخصوص أزمة كورونا في السجون كانوا عاملين فيديو لايف". وتابعت: "ضابط أخد من منى الموبايل، ودلوقتي موبايل منى مش بيرد، والباقي موبيلاتهم مقفولة ومش موجودين عند مجلس الوزراء، أنا معرفش هما اتقبض عليهم ولا ايه اللي حصل انا رايحة دلوقتي في الطريق افهم".
Facebook Post |
وعقب دقائق من منشورها الأول، كتبت منشوراً آخر قائلة: "مرضيتش امشي من القسم غير لما اشوفهم فا في تنين ستات شرطة طلعوني بالقوة. سحلوني على سلم القسم. بقية عيلتي مقبوض عليهم في قسم قصر النيل".
Facebook Post |
ونظمت أسرة عبد الفتاح، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس الوزراء بوسط المدينة بالقاهرة، للمطالبة بإطلاق سراح السجناء في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وحملت أسرة عبد الفتاح، خلال الوقفة، لافتات كُتب عليها: "إهمال فيروس كورونا في السجون يهدّد حياة المساجين والضباط والعساكر، والعاملين وعائلاتهم والمتعاملين معهم، والمجتمع كله"، و"أخرجوا المساجين".
وخلال الوقفة الاحتجاجية، استوقفهم أحد الضباط الموجودين بمحيط مجلس الوزراء، وطالبهم بعدم بث الوقفة وتصويرها، وأنبأهم أن وقفتهم بالشارع ممنوعة.
وأكدت الدكتورة ليلى سويف، والدة علاء عبد الفتاح، خلال وقفتها، للضابط، أنها قدمت الطلبات اللازمة بشأن نجلها وباقي المحبوسين للنائب العام وكلّ الجهات المختصة، بشأن الإفراج عنهم، في ظل انتشار فيروس كورونا لعدم انتشار العدوى، ولكنها لم تتلقَ رداً.
يُذكر أن أسرة علاء عبد الفتاح ممنوعة من الزيارة منذ نحو أسبوعين بسبب قرار منع الزيارة. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الإثنين الماضي، وقف الزيارات في السجون بدءاً من يوم الثلاثاء حرصاً على الصحة العامة وسلامة النزلاء، وذلك تماشياً مع قرار الحكومة تعليق الفعاليات ذات التجمعات الكبيرة، بموجب توصيات من وزارة الصحة.
وألقت قوات الأمن القبض على الناشط علاء عبد الفتاح، في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب انتهائه من فترة المراقبة، ليظهر في اليوم التالي بنيابة أمن الدولة على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة. وتضم القضية، إلى جانب عبد الفتاح، كلّاً من المحامي الحقوقي محمد الباقر، والمدون محمد أكسجين، وما زال يتم التجديد لهم.
وعقب القبض عليه، تم ترحيل عبد الفتاح إلى سجن طرة شديد الحراسة 2، المعروف بـ"سجن العقرب 2"، وقد كشف عن تعرضه للضرب والتعذيب، وأثبت ذلك بجلسة التحقيقات أمام نيابة أمن الدولة.
وبناءً على ما تعرض له، تقدم محاموه ببلاغ موجه إلى المحامي العام بشأن وقائع الضرب والتعذيب التي تعرض لها.