"وول ستريت": الديوان الملكي السعودي يقيّد حركة محمد بن نايف ويقمع المعارضين

03 يوليو 2017
A721E1D8-41DF-4106-AA33-C9D1BA0AC11D
+ الخط -




أكّدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الديوان الملكي السعودي اتخذ تدابير للحدّ من حرية ولي العهد السابق محمد بن نايف، ومنعه من التحرك داخل السعودية وخارجها، وذلك بالتزامن مع حملة واسعة تقوم بها الحكومة ضد الأصوات المعارضة والناقدة للسياسات الجديدة، بعد تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين أنه تم استبدال حراس الأمير محمد بن نايف بآخرين أكثر ولاء للديوان الملكي، وقد ذكر أحدهم للصحيفة أن القيادة السعودية "تريد منع أية مخططات محتملة"، في حين نفى ممثل عن الأخيرة، في رسالة إلكترونية للصحيفة، وجود أية قيود من هذا النوع، "أياً كانت، سواء داخل المملكة أو خارجها"، على حركة الأمير محمد بن نايف.

ونوّهت الصحيفة إلى العلاقات الطيبة التي كان يتمتع بها الأمير المخلوع، ولا سيما مع المسؤولين الأميركيين، ونقلت عن دبلوماسي سابق أن "الجهاز الأمني كان يعتمد عليه بالكامل"، فيما أضاف مدير سابق في مجلس الأمن القومي أن بن نايف ونظراءه الأميركيين كانوا "يراقبون الأمور عن كثب"، وأنه كان ينظر إليه كأحد أعمدة الاستقرار في المنطقة. فيما يدعم ولي العهد المعين حديثاً نهجاً أكثر عدوانية في السياسة الخارجية بحسب الصحيفة، التي ذكرت أنه يثير مخاوف لدى بعض المراقبين في الإدارة الأميركية.

وتتقاطع تلك المعطيات مع ما كشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الخميس الماضي، قائلة إن الأمير محمد بن نايف "حبيس قصره في مدينة جدة الساحلية"، وممنوع من مغادرة المملكة.

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن أربعة مسؤولين أميركيين، حاليين وسابقين، مقرّبين من الأسرة الحاكمة في السعودية، أنّ القيود الجديدة المفروضة على الرجل، الذي كان حتى الأسبوع الماضي يبعد خطوة واحدة عن العرش، ويتولى قيادة أجهزة الأمن الداخلي في المملكة، تهدف إلى الحد من أي معارضة محتملة لولي العهد الجديد محمد بن سلمان (31 عاماً).

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "وول ستريت" في التقرير نفسه، أن الحكومة السعودية تقوم بتصعيد الإجراءات القمعية التي تستهدف الناشطين والدعاة ذوي الميول المعارضة؛ إذ استدعى مسؤولون في وزارة الداخلية عدة صحافيين وناشطين ورجال دين، وهددوهم بالسجن في حال لم يتوقفوا عن التعبير عن آرائهم في وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت الصحيفة إلى اعتماد المسؤولين الذين يعملون مع محمد بن سلمان على شركة "هاكينغ تيم" الإيطالية لنظم التجسس والاختراق ومراقبة المواطنين، مشيرة إلى تصاعد وتيرة الانتقادات العامة بين الناشطين والمدونين السعوديين، ولا سيما إزاء اتهام قطر بدعم الإرهاب.

وأوردت الصحيفة، مثالًا على ذلك، توقف الداعية بدر العامر عن الكتابة في موقع "تويتر" يوم 14 حزيران/يونيو إلى أجل غير مسمى، كما ذكرت أيضاً أن المستشار القانوني السابق في الحكومة السعودية، إبراهيم المديميغ، غادر "تويتر" أيضاً "لأسباب صحية"، معرباً عن أمله أن تفرج القيادة السعودية الجديدة عن معتقلي الرأي.

وبيّنت الصحيفة أن أحد مهندسي التصعيد القمعي الأخير في وسائل التواصل الاجتماعي هو سعود القحطاني، وهو مستشار في الديوان الملكي نال لقب وزير عام 2015، وقد كان أحد أهم المروجين لحملة التحريض الممنهجة ضد دولة قطر على مواقع التواصل الاجتماعي.




(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
الصورة
بلينكن يلتقي بن سلمان في الرياض

سياسة

قال أنتوني بلينكن، إنه لا يعلم موقف إسرائيل من خطة التطبيع مع السعودية التي تتضمن خريطة طريق لإنشاء دولة فلسطينية، بالإضافة إلى الهدوء في قطاع غزة.
الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
المساهمون