ولفتت الصحيفة، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، إلى أنّ الانتقادات الحادة التي وجهها قادة القائمة العربية الموحدة في الكنيست لعمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد قادة ونشطاء حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، قد أسدلت الستار على أي إمكانية لتشكيل حكومة أقلية برئاسة غانتس.
وأشارت إلى أنّ ثلاثة من قادة حزب "كاحول لفان"، وهم غانتس، وموشيه يعلون، وجابي إشكنازي، وجميعهم رؤساء أركان سابقون، باتوا يرفضون بشكل مطلق فكرة تشكيل حكومة أقلية بدعم القائمة العربية، ويفضلون حالياً تشكيل حكومة وحدة بمشاركة "الليكود".
وأوضحت الصحيفة أنّه، خلال اللقاء الذي جمع قادة تحالف "كاحول لفان"، أمس الأربعاء، بدا يائير لبيد الرجل الثاني في التحالف، والذي كان يرفض بشكل مطلق الجلوس مع نتنياهو في الحكومة ذاتها، أقل حدة في رفضه لتشكيل حكومة الوحدة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ كلاً من غانتس، يعلون، وإشكنازي يقبلون المقترح الذي قدمه الرئيس رؤوفين ريفلين، لتشكيل حكومة "وحدة وطنية" يتعاقب على رئاستها نتنياهو وغانتس، بحيث يتولى نتنياهو الرئاسة في العام الأول، ثم يعقبه غانتس في المنصب لعامين، في حين يتولى نتنياهو مجدداً المنصب في العام الرابع.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو سيحرص على ضمان انضمام كل الأحزاب التي تشكل الكتلة اليمينية المانعة، إلى حكومة الوحدة، وضمنها: حزب "يمينا"، وحركتا "شاس" و"يهودوت هتوراة" الحريديتان.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هناك عدة نقاط خلاف لا تزال تعيق حتى الآن تشكيل حكومة الوحدة تتمثل في تحديد الشروط الواجب توفرها قبل أن يكون نتنياهو مطالباً بترك منصبه.
ووفق الصحيفة، فإن حزب غانتس يصر على وجوب أن يترك نتنياهو المنصب بمجرد أن يقرر المستشار القانوني للحكومة توجيه لوائح اتهام ضده في قضايا الفساد التي يوجهها ضده، في حين يصرّ "الليكود" على ضرورة منح نتنياهو الحق في مواصلة عمله كرئيس للحكومة حتى بعد توجيه التهم له.
وأشارت إلى أنّه في الوقت الذي يصر "الليكود" على ضرورة انضمام الأحزاب الحريدية لحكومة الوحدة، فإنّ لبيد يرفض الجلوس مع هذه الأحزاب.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ قادة "كاحول لفان" اتفقوا على عقد اجتماع حاسم، اليوم الخميس، مشيرة إلى أنّه من غير المستبعد أن يتفكك هذا التحالف، في حال لم يتوافق قادة الأحزاب التي تشكله، على موقف موحد من حكومة الوحدة.
ولم تستبعد الصحيفة أن يتفكك التحالف، بحيث ينضم حزبا "حوسن لإسرائيل" الذي يتزعمه غانتس و"تيلم" برئاسة يعلون، لحكومة وحدة برئاسة نتنياهو، في حين يبقى حزب "ييش عتيد" بزعامة لبيد في المعارضة.