تحرير آخر أسير من الشبان المتصدين للجندي الإسرائيلي "نتان"

01 نوفمبر 2015
الأسير قضى سنتين في سجون الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

استقبلت الحركة الوطنية في شفاعمرو الأسير المحرر نعمان بحوث، وهو آخر أسير في ملف شبان شفاعمرو المدانين بقتل الجندي الإرهابي نتان زادة.

وكان قد استقبل الأسير المحرر بالأعلام الفلسطينية بين أهله وأهل بلده والحركة الوطنية.
وكانت الشرطة قد اعتقلت خمسة شبان من شفاعمرو بتهمة قتل المستوطن زادة، وهم أركان كورباج، وجميل صفوري، وباسل خطيب، وباسل قدري ونعمان بحوث، في سجون الاحتلال. بعد تداول ملفاتهم بمحكمة استمرت سبع سنوات منذ عام 2006 وأصدرت الحكم في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013. ودخلوا السجن يوم 12 يناير/ كانون الثاني 2014 بأحكام مختلفة.

ووقعت المجزرة التي ارتكبها زادة في الرابع من أغسطس/ آب 2005، بينما كانت حافلة تحمل الرقم 165 محملة بركاب من فلسطينيي 48، وتسير في مدينة شفاعمرو، وكان من بين الركاب مستوطن جندي إسرائيلي يدعى نتان زادة بدأ بإطلاق النار على ركاب الحافلة، مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين من مدينة شفاعمرو، وهم: مشيل بحوث، ونادر حايك ودينا وهزار تركي، وإصابة 15 آخرين. وعندما نفدت ذخيرة الجندي، قامت مجموعة من الشبان الفلسطينيين بمهاجمته، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دفاعاً عن أنفسهم، مما تسبب في مقتل الجندي.

وقال الأسير المحرر جميل صفوري: "نحن لم نتفاجأ من الأحكام المختلفة التي صدرت بحقنا، اليهودي عندما يقوم بالدفاع عن النفس فهو لا يحاكم أما العربي عندما يقوم بالدفاع عن النفس فيحاكم، مثل الظروف التي نعيشها اليوم تحديدا. فاليوم هناك ملاحقات واعتقال أشخاص على اعتداءات كاذبة كلها، وجميعها ملاحقات سياسية ضد العرب ولم نتفاجأ منها".

وتابع، "بالنسبة إلى مجزرة شفاعمرو يجب في يوم من الأيام أن تحاسب دولة على ارتكاب جريمة المجزرة، تجب متابعة هذا الملف ولن نسكت وسنلاحقها في المحاكم الدولية".

وقال الأسير نعمان بحوث، وهو ابن عم الشهيد ميشيل بحوث: "قضيت 24 شهراً بالسجن، لي الشرف في هذه القضية ورافع راسي بعد فترة طويلة من المجزرة من شفاعمرو، نحن دافعنا عن أنفسنا عن أهل بلدنا ولي الشرف أن أكون في هذا الموقف. شفاعمرو اغتصبت وكل من يفكر في اغتصاب شفاعمرو سوف تكون النتيجة مشابهة".

وواكب قضية ملف الأسرى عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد، عن "التحالف الوطني الديمقراطي" وقال لـ"العربي الجديد": "مع تحرير أي أسير من السجون نفرح كشعب بعد أن دفع ثمناً لأكثر من سنتين ومعاناة أكثر من ثماني سنوات في المحاكم وملاحقة سياسية، نفرح لخلود القضية الفردية والعلاقة الشخصية ولكن تبقي هناك الغصة أنه لا يزال هناك آلاف الفلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال ويعانون الأمرين، شعبنا يدفع ثمن الاحتلال على مدار أكثر من 60 سنة".

وأضاف، هذه القضية خاصة؛ لأن جندياً إسرائيلياً فر من الجيش مع سلاحه وكانت أمه قد حذرت في وسيلة إعلام إسرائيلية عن نوايا ابنها بقتل عرب على خلفية الانسحاب من غزة سنة 2005.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يسلم جثماني شهيدين من القدس

المساهمون