معاينة روسية لموقع مجزرة دوما: 30 دقيقة بلا معدات

09 ابريل 2018
دخل أفراد الشرطة الروسية مدينة دوما (محمد الشامي/ الأناضول)
+ الخط -

بدت روسيا مستعجلة لدحض المجزرة وتورط النظام السوري في الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما المحاصرة، في غوطة العاصمة دمشق الشرقية، وإن حملت المواقف الروسية تضارباً.

وتولى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نفي التهمة عن النظام، بقوله إن الخبراء الروس الذين حققوا في دوما لم يعثروا على "أي أثر لمواد كيميائية". 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين: "خبراؤنا العسكريون توجهوا إلى المكان (…)، ولم يعثروا على أي أثر للكلور أو لأي مادة كيميائية مستخدمة ضد المدنيين". 

ودخل، عصر اليوم، عدد من أفراد الشرطة الروسية مدينة دوما المحاصرة، شرق العاصمة دمشق، لمعاينة موقع الهجوم الكيميائي الذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصاً. 

وقال الناشط الإعلامي، ياسر الدوماني، الذي يتحضّر لمغادرة مدينة دوما لـ"العربي الجديد"، إن نحو خمسة أشخاص من الشرطة الروسية عاينوا الموقع المستهدف للحظات، ثمّ غادروا المكان. 

وأوضح أن العناصر لم يكونوا مجهزين بمعدات أو أجهزة لأخذ العينات، مشيراً إلى أن الوقت الذي قضوه في المنطقة لا يتجاوز النصف ساعة.

وقال وزير الخارجية الروسي، إن الخبراء الروس وممثلي الهلال الأحمر السوري لم يجدوا في دوما أي أثر لاستخدام الكلور وأي غازات أخرى. 



وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حذّر من خطورة إطلاق "مزاعم" قبل التحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض على مدينة دوما. وأضاف: "لم يُجر أي تحقيق حتى الساعة. من دون تحقيق، إعلان خلاصات ليس أمراً صائباً". وأضاف: "من دون معلومات، هذا الأمر خطير".

ومساء السبت، قُتل أكثر من 150 مدنياً، وأُصيب أكثر من ألف آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحالات اختناق، نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما بالغازات السامة.

ونفى النظام السوري وحليفتاه، روسيا وإيران، المسؤولية عن أي هجوم كيميائي، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي دونالد ترامب إلى تحديد المسؤولية، في الهجوم الكيميائي على دوما، واتفقا على ضرورة تنسيق الجهود، قبيل جلسة لمجلس الأمن بشأن الهجوم، اليوم الإثنين.