تظاهرات في واشنطن ولندن رفضاً للحرب مع إيران

05 يناير 2020
دعا المتظاهرون إلى الحوار مع إيران (الأناضول)
+ الخط -
خرجت تظاهرات في كل من العاصمتين الأميركية واشنطن والبريطانية لندن، السبت، رفضا للحرب مع إيران، وذلك بعد قتل الولايات المتحدة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وتظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في واشنطن، السبت، مطالبين الإدارة الأميركية بالانسحاب من العراق، وتجنّب الحرب مع إيران.

ونظّم المظاهرة العديد من منظمات المجتمع المدني الأميركية، وشارك فيها نحو 300 شخص.

واحتج المتظاهرون على سياسات الإدارة الأميركية تجاه العراق وإيران، وحملوا لافتات مكتوب عليها "السلام مع إيران"، و"حاور إيران ولا تقصف".

كما طالبوا بسحب الجنود الأميركيين من العراق، وأعلنوا رفضهم قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، عبر حمل لافتة مكتوب عليها "لا للاغتيالات".



كما شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة رافضة لإشعال أي حرب مع إيران، على خلفية اغتيال سليماني، في غارة أميركية بالعاصمة العراقية بغداد، فجر الجمعة.

وشارك في المظاهرة نحو 150 شخصا، بينهم برلمانيون من حزب "العمال" المعارض.

ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل "لا للحرب مع إيران" و"أنهوا الحروب"، كما طالبوا الحكومة البريطانية بالوقوف ضد أي حرب محتملة مع طهران.



وفي المظاهرة، ألقى وزير المالية في حكومة الظل لحزب العمال البريطاني، جون مكدونيل، كلمة أشار فيها إلى موقف حزبه الرافض للحرب في العراق قبل الغزو الأميركي.

وأضاف مكدونيل: "هناك درس تلقيناه من هذه الأحداث، وهو أن العنف يبدأ بالعنف، وهذا ما دفعنا إلى الحرب المدمرة في العراق".

واتهم مكدونيل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باتباع سياسة "الإمبريالية العدوانية"، لافتا إلى أن دعوة الحكومة البريطانية الأطراف إلى ضبط النفس "غير كاف".

وتابع: "ما نطلبه من الحكومة البريطانية هو إدانة واضحة لهذا العنف".

ونظم المظاهرة "ائتلاف أوقفوا الحرب" البريطاني، وهي جمعية تأسست في 21 سبتمبر/أيلول 2001؛ أي عقب الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة مباشرة، وتعنى بالضغط لإنهاء الحروب التي ترى أنها غير عادلة في العالم.

وقُتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" جمال جعفر، المعروف باسم "أبو مهدي المهندس"، برفقة خمسة عناصر من "الحشد"، وأربعة آخرين من أعضاء "فيلق القدس"، بضربة أميركية وجّهتها طائرات "أباتشي" في مطار بغداد الدولي، بعملية سمّتها مصادر أميركية "البرق الأزرق"، فجر الجمعة.

وذكر "الفيلق" الإيراني أن العملية الأميركية "الإرهابية" خلفت 10 قتلى، منهم 5 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرال سليماني، والخمسة الآخرون عراقيون من أعضاء قوات "الحشد الشعبي"، بينهم نائب رئيس التنظيم أبو مهدي المهندس.   

وتوالت ردود الفعل الغاضبة في إيران على قيام الولايات المتحدة الأميركية باغتيال سليماني، وهددت السلطات الإيرانية بردّ "قاسٍ وقويّ" على "الجريمة" الأميركية.

(الأناضول، العربي الجديد)