البرلمان العربي في تونس يناقش "خطر الإرهاب"

07 أكتوبر 2015
تباينت آراء البرلمانيين العرب (موقع البرلمان العربي)
+ الخط -
تباينت آراء البرلمانيين العرب السياسية حول الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية، لاسيما لجهة التدخل الأجنبي في مناطق النزاع أو طريقة معالجة هذه الأزمات، غير أنهم في المقابل اتفقوا، خلال اجتماع لهم، اليوم الأربعاء في تونس، على ضرورة إيجاد إجراءات مشتركة للقضاء على "الإرهاب والتطرّف الذي بات يهدد الأمن القومي العربي".

وناقشت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان مدى الحاجة لمراجعة المعاهدات والاتفاقيات والقوانين العربية الموحدة وتحديثها. كما استعرضت معوقات تنفيذ الاتفاقيات والتشريعات العربية في مختلف مجالات العمل العربي المشترك، وخصوصاً الاتفاقية العربية الخاصة بـ"مكافحة الإرهاب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب".

اقرأ أيضاًالبرلمان العربي يعلن عن خطة تحرك لمكافحة الإرهاب

من جهته، قال عضو مجلس النواب العراقي وعضو لجنة السياسة في البرلمان العربي، عباس البياتي، لـ"العربي الجديد"، "نحن نرحب بانضمام تونس لحلف مقاومة الإرهاب، لإن هذا من شأنه أن يخلق فرص التعاون بين الدول التي يستهدفها الإرهاب، عبر التنسيق الاستخباراتي والسيطرة على حركة الإرهابيين".

وحول أهم القضايا التي ناقشها البرلمان العربي في جلسته الأولى، أكّد البياتي أن "ملف تحديات الأمن العربي ومكافحة الإرهاب والتطرّف استحوذ على اهتمام البرلمانيين، إلى جانب التحديات التي تعيق التقدم الاقتصادي وتهدد الوحدة الوطنية وتضع مستقبل المنطقة في أيادي اللاعبين الكبار، وعليه لابد من إيجاد منظومة من الإجراءات والاتفاقيات لمواجهة هذا الخطر".

كذلك، تطرق المجتمعون إلى الوضع السوري، واعتبر البرلماني العراقي أن "الحل لا يمكن أن يكون إلاّ سياسياً مع كل الأطراف ما عدا المجموعات المسلّحة الخارجة عن النظام والمتمثلة أساساً بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

القضايا المطروحة

بدوره، قال النائب المصري في لجنة الشوون الخارجية والأمن القومي، محمد أبو العينين، لـ"العربي الجديد"، إنّهم ناقشوا خلال جلساتهم "الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، بالإضافة إلى ملف الأزمات التي تعيشها بعض الدول العربية وخطر الإرهاب".

وناقشت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي في اجتماعها مستجدات القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، إلى جانب احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، ووضع الجولان العربي السوري المحتل.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية الكويتي محمد الجبري، لـ"العربي الجديد"، إنهم "اختاروا تونس لانعقاد الجلسة الأولى لأهميتها في الوطن العربي باعتبارها نموذجاً في نجاح تجربتها من دون إراقة للدماء ومن دون صراعات طائفية وذلك بسبب وعي الشعب التونسي ووعي طبقته السياسية المبنية أساساً على الحوار الذي تفتقده بعض المناطق العربية التي تعاني صراعات".

وعن المواضيع التي ناقشها الاجتماع، قال الجبري إن "أحداث الساعة فرضت نفسها على طاولة النقاشات وهي: الإرهاب والصراعات الطائفية و وإيجاد إجراءات لتجاوز كل هذه الخلافات".

ولفت الجبري، إلى أنه "ستعقد جلسة استثنائية لعقد مؤتمر البرلمان العربي بالتعاون مع رئيس مجلس الأمة الكويتي لم تحدد تاريخها بعد"، مُضيفاً أنها "قمة برلمانية لمناقشة الأوضاع الراهنة وعلى رأسها شبح الإرهاب".

ويحتل موضوع مراجعة بعض التشريعات ومدى الحاجة لتعديلها وتحديثها المرتبة الثانية فى أولوية اللجنة المالية، كما يأتي موضوع التنمية المستدامة والمساهمة فى الرؤية العربية كأحد الموضوعات الهامة التي تدرسها اللجنة خلال الاجتماعين المقبلين، وأخيراً تدرس اللجنة المستجدات فى موضوع منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

إلى ذلك، قال النائب ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربية والمرأة في البرلمان العربي، السودانية أميرة السر عمر، لـ"العربي الجديد"، في الفترة السابقة من البرلمان قمنا بصياغة وثيقة المرأة وكانت خطوة مهمة، أمّا خلال هذه الدورة فأهم القضايا التي نناقشها هي أوضاع اللاجئين والمهجرين جراء الوضع الأمني المتدهور في بعض المناطق العربية، مضيفة "نحن، أيضاً، بصدد صياغة وثيقة الشاب العربي، وهو ميثاق تلتزم به جميع الدول العربية وستناقش خلال جلسة البرلمان ثم ترفع إلى الجامعة العربية".

اقرأ أيضاً انتقادات لـ"القمة البرلمانية لمكافحة الإرهاب"

المساهمون