جنرال إسرائيلي: العلاقات مع الأردن تتراجع و"حزب الله" يفعل ما يريد

01 مايو 2020
أبوالعافية: الجبهة الشمالية عادت لتشكل مصدر قلق(جالا ماري/فرانس برس)
+ الخط -
قال رئيس شعبة التخطيط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال أمير أبو العافية، إن هناك شعورا في الأوساط العسكرية والأمن بتراجع العلاقات بين إسرائيل والأردن العام الماضي، على خلفية قرار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني استعادة أراضي الغمر والباقورة من جهة، وما تحدثه التطورات والتصريحات السياسية بشأن مخططات الضم الإسرائيلية لغور الأردن، في ظل الظروف السياسية الداخلية في إسرائيل، واحتمالات تشكيل حكومة الطوارئ الوطنية بمشاركة الجنرال بني غانتس. 

وأكد أبو العافية، في مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي سينهي، خلال أسبوعين تقريبا، مهامه الحالية في إدارة أزمة فيروس كورونا الجديد، بانتظار العودة إلى المهام العادية، مع وجود تحديات أمنية لن يقوم بمواجهتها إلا الجيش. 

وقال الجنرال الإسرائيلي: "أمامنا مهام لن ينتظرنا أحد لكي نتمها. على قسم الأبحاث في الجيش العودة إلى تحديد الأهداف المهمة في المعركة بين الحروب، وعلى سرية الأركان العودة إلى مهامها المميزة، وستبقى قيادة الجبهة الداخلية في نشاطها الحالي، وسنعزز نشاطها حيث يلزم ذلك". 

ووفقا للموقع، فإن "الجبهة الشمالية عادت لتشكل مصدر قلق وتشهد حالة تململ ونشاط، فيما لا تبدي قوات يونيفل الدولية نشاطا فاعلا في هذا السياق"، وهي لا تحظى في عملها، بحسب الموقع، بـ"علامة عالية" من رئيس شعبة التخطيط.


ونقل الموقع في هذا السياق عن الجنرال قوله إن الرسائل التي يوجهها لنظرائه في القوات الدولية في جنوب لبنان تصل بشكل مباشر للجهات السياسية في لبنان، ومنها إلى "جهات أخرى"، وما يمنع تدهور الأوضاع هو "مصلحة عليا" بعدم تفجير مواجهة عسكرية.

وأشار إلى أن "نجاعة قوات يونيفيل ضئيلة، وحزب الله يفعل في جنوب لبنان ما يشاء، ولا تقوم القوات الدولية بالمهمة الملقاة على عاتقها، وفق القرار الدولي 1701، وهم يسمعون ذلك مني، لذلك لا أعول عليهم، فكثيرا ما يرفض الجيش اللبناني السماح لهم بالعمل، كما وقعت عدة حالات أحرق فيها حزب الله مركباتهم".

ووصف أبو العافية، عند تطرقه للقدرات الإيرانية، إطلاق إيران قمرا صناعيا للفضاء في أوج جائحة كورونا بأنه "مناورة تقول إننا بدأنا نستعيد الحياة، وهذه خطوة مهمة وليست حدثا صغيرا، وإن كانت لا تشكل تغييرا في البيئة الاستراتيجية، إلا أنها تعكس تصعيدا في التصميم الإيراني، فدخولهم للنادي الراقي القادر على تجاوز طبقات الغلاف الجوي نحو الفضاء يؤشر إلى قدرات صاروخية باليستية متطورة".