لقاء في الكونغرس حول "التعذيب بالسعودية" غداً بحضور عائلات معتقلين

13 مارس 2019
ينتقد مشرعون أميركيون دعم واشنطن للسعودية(Getty)
+ الخط -
ذكر حساب المعتقل السعودي الأميركي في أحد سجون المملكة، وليد فتيحي، اليوم الأربعاء، أن الكونغرس الأميركي سيستضيف غداً الخميس لقاء يحمل عنوان "التعذيب في المملكة"، ويشارك فيه كل من أحمد وليد فتيحي، ووليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول، بالإضافة إلى نائبة مديرة مكتب منظمة "هيومن رايتس ووتش" في واشنطن، وآخرين.

وسيحضر اللقاء كبير لجنة الاعتمادات في الكونغرس السيناتور باتريك لايهي، والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو.

ويأتي اللقاء المرتقب، في وقت يصعد فيه الكونغرس من انتقاداته تجاه السعودية، في ما يتعلق بملفها السيئ بمجال حقوق الإنسان، وقمعها للمنتقدين بما يصل إلى قتلهم بوحشية، لاسيما بعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي بقنصلية السعودية بإسطنبول. ولا يقتصر الانتقاد الذي يمارسه الكونغرس تجاه المملكة على حقوق الإنسان، بل يشمل حربها على اليمن، وسعي إدارة دونالد ترامب لعقد صفقة نووية معها.

وكان السيناتور روبيو قد التقى عائلة فتيحي الإثنين الماضي، ودعا بشدة لضرورة إطلاق سراح الطبيب المسجون بالسعودية من دون أي محاكمة. وبحسب حساب الأخير على "تويتر"، فقد كشف روبيو أن السلطات السعودية قد زادت من حجم تضييقها على عائلة فتيحي في جدة، بعدما قام أفراد منها يقيمون بالولايات المتحدة بجولة في واشنطن، لإبراز قضيته.

والخميس الماضي، طالبت لجنة في الكونغرس الأميركي، السلطات السعودية، بالإفراج "الفوري" عن الطبيب السعودي حامل الجنسية الأميركية، المعتقل في الرياض.


وأصدر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايكل ماكول، والنائب الديمقراطي إليوت إنغل، بياناً مشتركاً بشأن التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ فتيحي يتعرّض للتعذيب أثناء وجوده في المعتقل بالسعودية.

وقال البيان المشترك، الذي نشرته اللجنة على موقعها الإلكتروني: "نشعر بقلق عميق من التقارير التي تفيد بأنّ الدكتور وليد فتيحي، وهو مواطن أميركي سعودي مزدوج الجنسية، تعرّض للتعذيب خلال احتجازه".

وأضاف البيان أنّ "مثل هذه التقارير مذهلة، والافتقار إلى الإجراءات القانونية غير مقبول تماماً".

وشدّدت اللجنة في بيانها على أنّه "يجب أن ينتهي التعذيب والإكراه لجميع المعتقلين"، وطالبت السعودية بـ"الإفراج الفوري عن الدكتور فتيحي والسماح له بالسفر خارج المملكة".

يذكر، في الإطار ذاته، أن مجموعة من الناشطات السعوديات المدافعات عن حقوق المرأة، مثلت أمام محكمة سعودية، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ اعتقال مجموعة منهن العام الماضي في قضية كثفت التدقيق في سجل السعودية الخاص بحقوق الإنسان بعد مقتل خاشقجي.

ودعت أكثر من 30 دولة، منها جميع دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة، السعودية الأسبوع الماضي، إلى إطلاق سراح النشطاء. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره البريطاني إنهما أثارا المسألة مع السلطات السعودية خلال زيارات في الفترة الأخيرة.

المساهمون