واشنطن ترسل أسلحة حديثة للقوات العراقية

31 مارس 2016
أميركا تدعم القوات االعراقية بالعتاد والتدريب (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر كردية بقوات البشمركة، عن وصول شحنة أسلحة أميركية حديثة، اليوم الخميس، شملت صواريخ وقذائف وبنادق قنص وأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة لصالح قوات (الفرقة 15)، التابعة للجيش العراقي، والمتحالفة مع قوات أخرى غير نظامية، بهدف الهجوم على الموصل لاستردادها من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأكدت المصادر ذاتها، أن الأميركيين لم يخصصوا نسبة منها للبشمركة، كما جرت العادة في كل دفعة مساعدات.

وقال مسؤول كردي بارز بقوات البشمركة، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الأميركية سلمت فجر اليوم الخميس، أسلحة ومعدات عسكرية للجيش العراقي، لدعمه في العمليات ضد تنظيم "داعش".

وأشار المصدر إلى أن المساعدات شملت أسلحة متنوعة، منها الخفيفة والثقلة وكذلك صواريخ، موضحاً أنها وزعت على ثلاثة ألوية بالفرقة 15، والتي تتمركز في قضاء مخمور لدعم مشاركتها بعمليات تحرير الموصل.

وإلى جانب التسليح الأميركي المستمر للقوات العراقية، يتولى مدربون من الجيش الأميركي تدريب القوات العراقية بشكل متواصل لتحسين أدائها القتالي في العمليات، في أعقاب فشل تلك القوات في تحقيق تقدم ضد مسلحي "داعش"، وتوقف العمليات بعد السيطرة على ثلاث قرى تبعد ما لا يقل عن 100 كيلومتر عن مدينة الموصل.

وتتضمن عمليات تحرير الموصل في جبهة مخمور، استعادة السيطرة على عشرات القرى وقطع نحو 100 كيلومتر للوصول إلى مشارف مدينة الموصل، وكان مخططاً وفق الجدول الزمني للعمليات أن تحقق تقدماً كبيراً بحلول مايو/ أيار المقبل.

وبرر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، خلال مؤتمر صحافي يوم أمس، أسباب عدم تقدم الجيش العراقي في جبهة مخمور، بــ "قلة خبرته في تلك المنطقة، وكذلك البداية الضعيفة للعمليات"، مؤكداً أن "القوات العراقية معنوياتها مرتفعة وباتت تمتلك أسلحة متقدمة".

وأدّت عمليات الجيش العراقي ضد تنظيم "داعش"، التي انطلقت، إلى عمليات نزوح للمدنيين من القرى والمناطق الواقعة بالقرب من ساحات القتال، ووصلت إلى قضاء مخمور لوحده نحو 1000 من الأسر الآتية من نينوى والحويجة.

وبحسب مراقبين، فإن جهود طرد "داعش" من شمال العراق مهددة بانتكاسة، رغم التحركات والدعم الكبير الذي يقدمه الجيش الأميركي خلال القصف الجوي لمواقع المسلحين، ودعم الجيش العراقي بالسلاح والتدريب. ومصدر المخاوف، هو العلاقات الآخذة بالتدهور المستمر بين بغداد وإقليم كردستان، على خلفية المشاكل السياسية الحالية وأزمة النفط.

المساهمون