الاحتلال يسمح للمتهم بتفجير الأقصى بدخوله بعد 30 عاماً

29 ديسمبر 2015
المتطرف يهودا عتصيون يدخل المسجد الأقصى (الأناضول)
+ الخط -

كشف المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس"، اليوم الثلاثاء، عن سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرًا، للمستوطن المتطرف يهودا عتصيون، والمتهم بمحاولته تفجير المسجد الأقصى المبارك في ثمانينيات القرن الماضي، بدخول المسجد بعد مضي30 عامًا من منعه، وكذلك السماح له برفع يديه كمظهر تعبد توراتي أثناء اقتحامه للمسجد.

ويعتبر يهودا عتصيون "مهندس" تفجير قبة الصخرة المشرفة، الذي أحبط حراس المسجد الأقصى محاولته تفجيرها، عندما أوقفه أحد حراس أبوابها وقام بتفتيش الحقيبة التي كان يحملها، فوجدها مليئة بالمتفجرات، كما يعتبر أحد أعضاء الحركة اليهودية السرية التي خططت لاغتيال رؤساء بلديات الضفة الغربية، والتي تبنت تفجير سيارة رئيس بلدية نابلس سابقاً بسام الشكعة والذي أسفر عن بتر رجليه.

ولفت "كيوبرس" في بيان له، إلى أن عتصيون، رفض التوقيع على قرار إبعاده عن المسجد الأقصى مدة 15 يوماً الذي قضت به محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، إثر مخالفته "شروط" اقتحام المستوطنين للمسجد بحسب الاتفاقية الأردنية - الإسرائيلية، في الاتفاق الثلاثي الأخير، والذي يسمح لـ"المستوطنين باقتحام الأقصى شريطة عدم الصلاة فيه"، حيث رفع عتصيون يديه أثناء الاقتحام كمظهر تعبد توراتي، مما دفع قوات الاحتلال إلى إخراجه من المسجد، بعد إجبارهم من قبل حراس الأقصى على ذلك.

اقرأ أيضاً: مرابطات في الأقصى ينظمن وقفة احتجاجية على إبعادهن

وألغي قرار إبعاد المستوطن المتطرف بعد استئناف قدّمه عتصيون على القرار في المحكمة المركزية بالقدس، فاستنكر قاضي المحكمة المركزية تصرف قوات الاحتلال التي اعتقلته في المسجد الأقصى.

إلى ذلك، قال "كيوبرس" إن "إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، قامت بالتواصل مع السفير الأردني، ووزارة الأوقاف الأردنية، وأبلغتهما بالوضع الخطير الذي ينشأ عن اقتحام مثل هؤلاء المستوطنين، الذين يعلنون نيتهم تدمير الأقصى لبناء هيكل مزعوم مكانه".

فيما نقل المركز المقدسي، عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن السماح لعتصيون يعد تصعيداً خطيراً، واعتداء صارخاً على المسجد الأقصى، من شأنه أن يؤزم المنطقة، ما يتوجب على الاحتلال لجم أولئك المستوطنين إذا أراد التهدئة كما يدعي.

اقرأ أيضاً: إضراب أسرى فلسطينيين محررين عن الطعام لقطع رواتبهم

كما نقل "كيوبرس" عن المحامي خالد زبارقة، أنه يجب قراءة قرار قاضي الاحتلال بالمجمل العام، ولا يجب تبسيطه، كونه صادرا عن احتلال يصب كل جهده للسيطرة على الأقصى، ويسمح للمستوطنين باقتحام المسجد، على الرغم من معرفته بخططهم ونواياهم الرامية إلى هدم الأقصى، ويمنع عدد من الفلسطينيين من دخوله.

كما نقل "كيوبرس" عن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، رائد صلاح والمبعد عن مدينة القدس والأقصى منذ 8 سنوات، أنه لا يجوز لأي محكمة إسرائيلية أن تحكم بأي قضية تخص المسجد الأقصى، لأنها لا تملك السيادة عليه، إذ يرى صلاح أن قرار المحكمة بشأن عتصيون باطل ومرفوض وغير معترف به.

اقرأ أيضاً: 400 ألف رسالة من طلاب فلسطين إلى بان

المساهمون