الأمير محمد بن سلمان يبدأ زيارة إلى واشنطن اليوم

12 يونيو 2016
الزيارة تتضمن لقاءات مع مسؤولين أميركيين (Getty)
+ الخط -
يبدأ ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، يُنتظر أن تحمل شقين، أحدهما سياسي، والآخر اقتصادي، وستستمر لعدة أيام، وتشمل مدنا أميركية عدة. 

ولم يتأكد بعد إن كان ولي ولي العهد السعودي سيلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في بدء زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، إلا أن الزيارة تتضمن لقاءات مع مسؤولين أميركيين في وزارة الخارجية والبنتاغون، على رأسهم وزير الخارجية، جون كيري، ووزير الدفاع، آشتون كارتر.

وسيناقش ولي ولي العهد السعودي في الشق السياسي للزيارة تطورات الأوضاع في سورية واليمن، في ظل انسداد أفق المحادثات بخصوص سورية، خاصة مع عدم حسم مصير بشار الأسد، وتعثر المفاوضات اليمنية اليمنية في الكويت، مع تصريحات لقيادات حوثية رافضة لتسليم السلاح إلى الحكومية الشرعية في اليمن.


كما يُنتظر أن يناقش الجانبان مسألة مكافحة الإرهاب، لاسيما مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وآفاق التعاون بين التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والولايات المتحدة.

أما في الشق الاقتصادي، فسيبحث رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان، التعاون السعودي الأميركي في خطط التحول الوطني السعودي 2020، وتحقيق رؤية 2030، حيث سيعقد لقاءات موسعة مع مستثمرين ورجال أعمال أميركيين، وسيتم التوقيع على مشاريع اقتصادية، تساهم في تحقيق رؤية التحول الوطني السعودي، والتي ترتكز على تنويع مصادر الدخل، والإسهام في نقل الاقتصاد السعودي إلى مرحلة ما بعد النفط. 

ويُتوقع، أيضا، أن يعقد ولي ولي العهد السعودي، في نيويورك، لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في توقيت حساس للجانبين، على خلفية وضع الأمم المتحدة التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، على "القائمة السوداء" لاستهداف الأطفال، وذلك في تقرير "الأطفال والصراع المسلح" لعام 2015، الأمر الذي أثار ردود أفعال واسعة، واحتجاجا سعوديا، أدى في نهائية المطاف إلى رفع اسم السعودية من القائمة، الأمر الذي اعتبره مندوب السعودية الدائم إلى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أمرا "نهائيا وغير مشروط"، في الوقت الذي انتقد الأمين العام للأمم المتحدة ما وصفه بـ "ضغوطات" سعودية على الأمم المتحدة.

وشهدت العلاقات السعودية الأميركية، مؤخرا، الكثير من التأرجح، لاسيما بعد توقيع القوى الدولية الكبرى للاتفاق النووي مع طهران، حيث انعكست تداعيات الاتفاق على العلاقات السعودية الأميركية. 

ففي الوقت الذي صعدت الرياض من سياساتها لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، أكدت الولايات المتحدة، وعلى لسان رئيسها، باراك أوباما، أن على الرياض "تقاسم" المنطقة مع الجانب الإيراني، في ظل اختلافات سعودية أميركية في قضايا المنطقة، خاصة ما يتعلق بسورية واليمن.