قوات "الرئاسي" الليبي تسيطر على مواقع جديدة في سرت

25 يوليو 2016
قوات الرئاسي تواصل معركة تحرير سرت (Getty)
+ الخط -




أعلن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن انظمام بلاده الى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، في حين تمكنت قوات المجلس من السيطرة على مواقع جديدة في مدينة سرت.

وقال السراج، في كلمته أمام القمة العربية، التي انطلقت اليوم الإثنين بنواكشوط، إن هذا القرار جاء لدفع الضرر عن ليبيا التي تعاني من ويلات الإرهاب ولا سيما تنظيم "داعش"، الذي لجأ مقاتلوه إليها من العراق وسورية.

وفيما جدد السراج رفض حكومته لأي تدخل خارجي من شأنه انتهاك السيادة الليبية، دعا خلال كلمته الدول العربية إلى عدم ترك ليبيا تواجه لوحدها خطر "داعش" بالنيابة عن العرب، مشيراً إلى أن المساعدة يجب أن لا تخرج عن تقديم الدعم والمساعدة لبلاده.

وطالب السراج الدول العربية بالوقوف "مع ليبيا في المرحلة التي تواجه فيها تحديات جسام قد تطاول الأمن القومي العربي، ومنها المساعدة في وقف تدفق السلاح وإقناع الأطراف الممانعة للاتفاق السياسي كمجلس النواب من قبل الدول العربية المقربة منه للبدء في تنفيذ بنود الاتفاق السياسي ومنح الثقة لحكومته".

ورحب السراج بأي مبادرة عربية لإنهاء الأزمة في ليبيا شريطة أن تكون مبنية على التنسيق الكامل مع المجلس الرئاسي وأن تهدف إلى الاستقرار ونزع فتيل الانقسامات.

ميدانيا، تواصل القوات التابعة لحكومة الوفاق تقدمها باتجاه المعاقل الأخيرة لتنظيم الدولة (داعش) في سرت، وذلك بعد أن استأنفت قتالها ضد التنظيم بشكل أكبر منذ الجمعة الماضي.

وأوضح المكتب الإعلامي لعملية البنيان المرصوص أن العمليات القتالية ليوم أمس، الأحد، واليوم الاثنين، أسفرت عن تمكن قوات الرئاسي من السيطرة على مواقع جديدة.

وذكر المكتب، في منشور له اليوم، أن "مقار مجمع العيادات الطبية ومنتزه المدينة وثلاثة مبان تابعة لمديرية أمن المدينة، منها مقر الأمن الخارجي، باتت تحت سيطرة قوات الرئاسي بالكامل"، مبيناً أن عملية تمشيط المقار كشفت أن "التنظيم أخلى مقاره منذ فترة ونقل جرحاه ومعدات طبية كان يستخدمها من مقر العيادات إلى مكان آخر".

إلى ذلك، أعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا عن وصول حالات النزوح من مدينة سرت جراء المعارك الدائرة فيها إلى 90 ألف شخص من إبريل/نيسان الماضي.

وقالت البعثة في تقريرها الشهري، الذي نشر على صفحتها الرسمية، إن "النازحين من المدينة ارتفع عددهم بشكل كبير، حيث فر 35 ألفاً منذ إبريل الماضي فقط".

وأوضح أن "ثلاثة أرباع سكان المدينة يعيشون ظروف اللجوء في مدن ليبية مجاورة، مثل بني وليد ومصراته وترهونة وزليتن وغيرها، منهم من يعاني ظروفا إنسانية سيئة للغاية".