تنازلات مصرية أمنية لبريطانيا وروسيا للحد من كارثة الطائرة

22 نوفمبر 2015
من إجلاء السواح من شرم الشيخ (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -
تتسارع الخطوات التي تفيد بأن أمناً سيادياً مصرياً بات بعهدة دول أجنبية، خصوصاً روسيا وبريطانيا، في أجواء ما بعد إسقاط طائرة سيناء. فبعد وصول وفد أمني روسي أعلنت عنه موسكو إلى القاهرة، لمراجعة إجراءات تأمين سفارتها في القاهرة، ومصالحها بمصر عموماً، والوقوف على إجراءات تأمين المطارات المصرية، علمت "العربي الجديد" من مصادر رسمية مصرية، عن وصول وفد أمني بريطاني رفيع المستوى للقاهرة قبل يومين في سرية تامة بمهمة ثلاثية الأضلع: مراقبة أمن المطارات المصرية، ومراجعة أمن السفارة البريطانية في العاصمة المصرية، والإشراف على إجراءات تأمين رعاياها المقيمين في مصر.


وفي السياق، أوضحت المصادر أن بريطانيا طلبت من مصر بشكل رسمي إيفاد وفد أمني مصري لمناقشته حول هذه المهام الثلاث. وأشارت المصادر إلى أن موافقة الجانب المصري على استقبال الوفد ترجع إلى سعي القاهرة لإنهاء الأزمة الأخيرة التي لحقت بقطاع السياحة في أعقاب إجلاء بريطانيا لمواطنيها من شرم الشيخ بشكل فوري بعد سقوط طائرة سيناء، خصوصاً بعدما أكدت لندن وموسكو تعرّض الطائرة لعمل إرهابي، وهو ما أرغم وزير الخارجية سامح شكري على الاعتراف بهذه الفرضية بعد طول معاندة وإنكار.

اقرأ أيضاً: روسيا تحرج السيسي مرة أخرى.. ومطالبات للاعتراف بالتقصير اﻷمني

ولفتت المصادر إلى أن الفترة الماضية شهدت جهودا دبلوماسية مصرية، غير معلنة، لتلطيف الأجواء مع بريطانيا في أعقاب الهجوم الإعلامي من إعلاميين محسوبين على النظام ضد بريطانيا، بعدما أعلنت الأخيرة سحب رعاياها من شرم الشيخ في مستهل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبريطانيا. وكانت مصر قد اعترضت على تغطية الإعلام البريطاني لأزمة سقوط الطائرة الروسية بسيناء، حيث طلب مسؤولون بالخارجية المصرية من السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن ضرورة وقف تسمية عمليات إجلاء رعاياها من شرم الشيخ وقتها بـ"رحلات الإنقاذ"، نظرا لما يسببه ذلك من أضرار للنشاط السياحي المصري بشكل عام بشأن السياحة الآتية من أوروبا، خصوصاً أن مصر أكدت استعدادها التام لاستقبال أي وفود رسمية من شأنها تأمين الأجانب في مصر بشكل عام.

اقرأ أيضاً: معادلة السيسي بعد طائرة سيناء... "الجوع مقابل الاستقرار"