المتحدث باسم الحكومة لـ"العربي الجديد":عائدون لليمن

20 ابريل 2015
الأولوية لتكريس وجود الشرعية في اليمن (فايز نورالدين/فرانس برس)
+ الخط -
يجزم المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، في حديثٍ لـ "العربي الجديد"، بأن "الحكومة الشرعية برئاسة نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، ستعود إلى البلاد لممارسة مهامها من هناك، فور تحرير أية محافظة أو مدينة يمنية من سيطرة الحوثيين وتأمينها، أكانت صنعاء أم تعز أم مأرب أم عدن، وهذه العودة ليست مشروطة بتحرير مدينة عدن وتأمينها فقط". وينفي بادي أن يكون تعيين بحاح نائباً للرئيس اليمني، والذي رحّبت به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ليكون بديلاً عن الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويوضح أن "هذا التعيين الذي جاء بموافقة كاملة من الرئيس هادي، سيعزز عمل مؤسسة الرئاسة، وأن كلاً من هادي وبحاح، يعملان بتنسيق وتفاهم وروح الفريق الواحد".

ولفت إلى أن "هناك إجماعاً في اليمن على شخصية خالد بحاح، الذي يحظى باحترام كل المكونات السياسية في البلاد"، مضيفاً أن "الحوثيين كانوا قد طالبوا بتعيين بحاح رئيساً للجمهورية في مداولات الحوار الوطني".
وأفاد بادي، بأن "بحاح لا ينوي تغيير أعضاء الحكومية الحالية، التي نالت بكامل طاقمها الثقة بالإجماع من البرلمان، غير أنه اختار وزراء محددين لممارسة مهامهم معه من الرياض في هذه المرحلة، فيما سيتم التنسيق مع باقي الوزراء، المقيمين في اليمن حول شؤون وزاراتهم بالاتصال بهم".

وتابع "نراهن الآن لتحرير بلادنا على الحراك الشعبي والمقاومة الشعبية، الممثلة لجميع أبناء الشعب اليمني، والتي ترفض ما قام به الحوثيون من انقلاب على الشرعية، ما سيغير الموازين على الأرض، خصوصاً إذا توحدت هذه الجهود على الأرض، في قيادة عسكرية واحدة".

وفيما إذا كان لدى الحكومة اليمنية أرقامٌ عن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في اليمن، منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم العسكرية، وما تقول إنه استهداف للمدنيين من الحوثيين، قال بادي إنه "ليس في حوزة الحكومة أرقام دقيقة عن الضحايا المدنيين، ولكن هناك تقديرات أن أعدادهم بالمئات". وأضاف "لا أستطيع تأكيد أن تعدادهم تجاوز 2000 مواطن".

اقرأ أيضاً: تنسيق التحالف واللجان يكبّل الحوثيين جنوب اليمن

وبشأن قدرة الحكومة اليمنية التي تمارس سلطاتها على الأرض، في المدن والمحافظات اليمنية، على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، ردّ بادي، أن "الحكومة شكّلت لجنة برئاسة وزير الخارجية وعضوية وزير حقوق الإنسان، للإشراف على استلام المساعدات الإنسانية المرسلة للشعب اليمني في جيبوتي، وتسليمها إلى المواطنين اليمنيين، من خلال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية، والمؤسسات التي ما زالت سلطة الدولة عليها في بعض المحافظات".

وأشار إلى أن "الحوثيين يمنعون إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين اليمنيين في المحافظات والمدن التي يسيطرون عليها". وقال إن "حاجة بلاده تفوق ما أعلنته الأمم المتحدة، التي طلبت مساعدات بقيمة 275 مليون دولار لليمن".

وأضاف "نشكر أشقاءنا في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً السعودية وقطر، على المساعدات التي يقدمونها لليمن، لكن ما أعلنته الأمم المتحدة لا يكفي لأعمال الإغاثة في اليمن، فالوضع الإنساني متدهور، وأصبح صعباً ومعقداً".

وشرح "هناك غياب كامل للمشتقات النفطية وللمواد الغذائية، خصوصاً القمح، فضلاً عن نقص حاد بالأدوية، ونقص كبير في جميع المحافظات في المياه الصالحة للشرب". وطالب بادي دول العالم بـ "تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة".

وعن موقف حكومة بلاده من المبادرة الإيرانية للحل، وما قيل عن مبادرة يروجها الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، قال إن "المبادرة التي جاءت من صالح، تبحث عن مخرج آمن له، وليس عن مخرج آمن لليمن، أما المبادرة الإيرانية فللمناورة السياسية فقط، وإيران خصم في اليمن، وجزء أساسي متسبب بما يحدث فيه، وطرف غير محايد، ومبادرتها غير مقبولة".

وأضاف بادي، أن "أهم ما في قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن، والذي اتخذ تحت الفصل السابع، أنه جعل صالح والحوثيين متمردين على الشرعية الدولية، لا على الشرعية الدستورية في اليمن فقط، والعالم كله يتحدث بلغة واحدة عن اليمن، ولصالح الشرعية". وتابع "اليمن ما زال يحتفظ بشيء من الجميل للمبعوث الأممي، جمال بنعمر، فقد كان يبحث عن إطار سياسي بين الأطراف السياسية في اليمن، بينما كان الحوثيون يحاصرون الرئيس هادي ورئيس حكومته، وكأنه غير مدرك لخطورة ما يحدث".

اقرأ أيضاً: اليمن.. ما تفعله بنا الحرب
المساهمون