الحوثيون ملتزمون بموعد المشاورات ولقاء مرتقب لولد الشيخ بهادي

11 يوليو 2016
ولد الشيخ في الرياض لملاقاة هادي (فرانس برس/ياسر الزيات)
+ الخط -
أعلن الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ورئيس وفدها إلى مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام، التزام جماعته بالموعد المحدد لاستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، منتصف الشهر الجاري، بالتزامن مع لقاء مرتقب من المقرر أن يجمع المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، بالرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في الرياض. 

وقال عبدالسلام، في بيان صحافي صادر عنه اليوم: "إننا نؤكد ما التزمنا به في جولة المشاورات الأولى مع المبعوث الدولي، وبالموعد المحدد لعقد الجولة المقبلة في الكويت من دون شروط مسبقة"، في إشارة إلى ما تم الإعلان عنه في نهاية الجولة حول موعد استئناف المشاورات في الـ15 من يوليو/تموز الجاري. 

وأكد الناطق باسم الحوثيين التزام الجماعة بما تم التوافق عليه "فيما يخص استمرار الالتزام بوقف الأعمال العسكرية، ونقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى مكان قريب من مسرح العمليات"، في إحالة إلى الاتفاق على نقلها إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية.

 

وأشار عبدالسلام إلى أن موقفهم يأتي بما يضمن "وقف الأعمال القتالية براً وبحراً وجواً، والعودة إلى مواصلة المشاورات في الكويت في تاريخها المحدد، للوصول إلى حلول شاملة وفقاً للمرجعيات المتفق عليها، بما فيها القرارات الدولية ذات الصِّلة بالشأن اليمني، بما لا ينتهك السيادة الوطنية (مع التحفظ على بند العقوبات)، وكذلك مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها، واتفاق السلم والشراكة".

واتهم المتحدث نفسه، الجانب الحكومي بـ"التهرب من الحلول السلمية والسياسية". وأعلن رفض الجماعة واستنكارها للتصعيد العسكري بالضربات الجوية والتحشيدات العسكرية، كما اتهم الطرف الحكومي بفرض مزيد من القيود الاقتصادية. 

وجاءت تصريحات الحوثيين بالتزامن مع أنباء عن وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن يعقد لقاءً مع الرئيس عبدربه منصور هادي، للتباحث بشأن استئناف المشاورات. 

ولم يعلن الجانب الرسمي أي تفاصيل حتى لحظة تحرير الخبر.  

وكان هادي قد أعلن، في تصريحات أطلقها أثناء زيارة قصيرة إلى مأرب، أن الجانب الحكومي لن يذهب للمشاركة في المشاورات إذا حاولت الأمم المتحدة فرض خطتها، التي تتضمن تشكيل حكومة "ائتلافية"، يشارك فيها الانقلابيون.

إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي لليمن بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف الزياني، اليوم في العاصمة السعودية الرياض. 

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه "جرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في اليمن، والسبل الكفيلة بتعزيز جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاستكمال مشاورات السلام اليمنية في دولة الكويت".

وأكد الزياني دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لإنجاح مفاوضات السلام اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216