استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران مساء اليوم السبت، احتجاجاً على اتهامات بلاده لإيران بالوقوف وراء الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان الخميس الماضي.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، مساء اليوم، بأن المدير العام للشؤون الأوروبية في الخارجية الإيرانية، محمود بريماني، استدعى السفير البريطاني، راب مك اير، وسلّمه "احتجاجاً شديداً" على اتهام وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، لطهران باستهداف الناقلتين.
وكان هنت، قد قال أمس الجمعة، في بيان له، إنه "من شبه المؤكد أن فرعاً من الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط"، مؤكداً أن "الهجمات الأخيرة تجسد نمطاً من السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، وتشكل خطراً كبيراً على المنطقة".
كذلك أدان الوزير البريطاني استهداف ناقلتي النفط، واعتبره "انتهاكاً لأعراف القانون الدولي"، داعياً إيران إلى "وقف شتى أشكال النشاط المزعزع للاستقرار فوراً".
وأكدت الخارجية الإيرانية أن مديرها العام للشؤون الأوروبية، سلّم خلال لقائه بالسفير البريطاني "احتجاجاً شديداً على هذه المواقف غير المقبولة والمناهضة لإيران من قبل الحكومة البريطانية"، معتبراً أن "اتهامات هنت لا تستند إلى أدنى سند ودليل وهي تأتي في إطار تبعية لندن لواشنطن فحسب".
وقال بريماني خلال اللقاء إن "بريطانيا هي الوحيدة التي تماشت مع الاتهام الأميركي الواهي لطهران خلال اجتماع مجلس الأمن الخميس الماضي"، مستنكراً ما وصفها بـ"اتهامات لا أساس لها من الصحة".
ودعا المسؤول الإيراني الحكومة البريطانية إلى تقديم توضيحات بشأن موقفها هذا من إيران، و"إصلاح هذا الموقف"، مضيفاً أن "ردود الفعل الشعبية السلبية تجاه بريطانيا تعود إلى مثل هذه التوجهات البريطانية الداعمة للمزاعم الأميركية الباطلة في مختلف القضايا تجاه إيران".
وطالبت الخارجية الإيرانية من الحكومة البريطانية بـ"اتخاذ مواقف واقعية تتوافق مع حقائق سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضرورة إعادة النظر في هذا الاتجاه".
وحمّلت واشنطن رسمياً طهران مسؤولية استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، ونشر الجيش الأميركي، الخميس، تسجيلاً مصوراً قال إنّه يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغماً لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرّضتا لهجمات، فضلاً عن صورة تظهر لغماً، فيما يبدو، قبل إزالته.
والجمعة، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران مسؤولية الهجمات، مشيراً إلى هذا الفيديو الذي نشره الجيش.
في المقابل، أكدت إيران، أنّ الاتهامات الأميركية "لا أساس لها"، مشددة على أنّها مسؤولة عن أمن مضيق هرمز.
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "انتهاز الولايات المتحدة فوراً الفرصة لتطلق مزاعم ضد إيران (بدون) دليل مادي أو ظرفي يكشف بوضوح أنّهم (واشنطن وحلفاءها العرب) انتقلوا إلى الخطة باء: التخريب الدبلوماسي".