تعزيزات تركية إلى نقاط المراقبة في إدلب عقب تبادل القصف مع النظام

17 يونيو 2019
تتوزع التعزيزات على نقطتي شير مغار ومورك (Getty)
+ الخط -
دفعت تركيا، اليوم الإثنين، بمزيد من التعزيزات العسكرية لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، شمال سورية، وذلك عقب تبادل القصف مع قوات النظام السوري في المنطقة التي شهدت، اليوم، هدوءاً نسبياً مع غياب حركة الطيران الحربي.

وقالت مصادر محلية إن رتلاً عسكرياً للقوات التركية دخل، اليوم، عبر معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه نقاط المراقبة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، مشيرة إلى أن التعزيزات تضم نحو 20 عربة مصفحة وأخرى قتالية، إضافة إلى مواد لوجستية وغذائية، ستتوزع على نقطتي شير مغار ومورك التركيتين، شمالي حماة.

ويأتي ذلك عقب رد القوات التركية على القصف المتكرر من جانب قوات النظام على نقطتها في شير مغار، حيث تتعمد قوات النظام قصف النقاط التركية من وقت لآخر، كان آخرها أمس الأحد، في مدينة مورك، والتي أسفرت عن نشوب حرائق داخل النقطة.

كما قصفت القوات التركية، فجر اليوم، مواقع انتشار القوات الكردية في مطار منغ العسكري وعين دقنة وحربل والشيخ عيسى، شمال حلب، إضافة لقصفها مناطق في قريتي شواغرة ومرعناز، غربي مدينة إعزار، بريف حلب الشمالي، بحسب مصادر محلية.


إلى ذلك، يشهد الشمال السوري هدوءاً نسبياً مع غياب الطيران الحربي والمروحي التابع للنظام السوري عن الأجواء منذ ساعات الصباح.

وقالت مصادر محلية إن أجواء محافظة إدلب لم تشهد تحليقاً للطيران الحربي والمروحي منذ ساعات الصباح، بينما يستمر طيران الاستطلاع الروسي بالتحليق، خاصة في أجواء الريف الجنوبي لإدلب. غير أن قوات النظام واصلت استهداف مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرى وبلدات كفرسجنة والشيخ مصطفى وأرينبة معرة حرمة وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا وبلدة الزكاة وقرى الجبين وتل ملح والشيخ حديد في ريف حماة الشمالي.   

وتوفيت طفلة متأثرة بجراحها التي أصيبت بها جراء غارة جوية من طيران النظام الحربي قبل يومين على بلدة البارة بجبل الزاوية، جنوب إدلب.

وكانت فصائل المعارضة قد أعلنت، صباح اليوم، تدمير ثلاث سيارات لقوات النظام بصاروخ مضاد للدروع على جبهات ريف حماة الشمالي.  

من جهة ثانية، قال تقرير نشره فريق "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" إن 40 مدنياً قتلوا، الأسبوع الماضي، نتيجة الحملة العسكرية لقوات النظام على مناطق الشمال السوري. وأوضح أن من بين الضحايا 11 طفلاً، ليصل مجموع الضحايا المدنيين خلال هذه الحملة إلى 769 مدنياً، بينهم 221 طفلاً. كما وثق الفريق نزوح 84904 عائلات (أكثر من نصف مليون شخص) منذ بداية الحملة.

إلى ذلك، قتل 12 مدنياً، وأصيب آخرون، جراء سقوط قذائف مدفعية استهدفت مناطق سكنية بريف حلب الجنوبي.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن قذائف صاروخية استهدفت المنازل السكنية في قرية الوضيحي، جنوبي حلب، الليلة الماضية، وأدت إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة 15 آخرين، وأضرار في المنازل والممتلكات. وزعمت الوكالة أن مصدر القذائف هي نقاط الفصائل المسلحة المنتشرة في ريف حلب الغربي من اتجاه بلدة خان طومان والراشدين.

غير أن غرفة العمليات العسكرية المشتركة بريف حلب الجنوبي، نفت أن تكون قد قصفت بلدة الوضيحي، مؤكدة أن القذائف خرجت من مناطق سيطرة قوات النظام.

واعتبرت الغرفة أن "النظام يسعى لاتهامنا بقصف مناطق بالغازات السامة، تمهيداً لعمل عسكري، أو ذريعة لقصف التجمعات السكانية في المناطق المحررة، ولارتكاب المجازر بحق المدنيين".