السلطات السعودية تلاحق عائلة مسؤول سابق يملك معلومات عن بن سلمان

22 مايو 2020
لم يكن الجبري ينتقد بن سلمان علناً(شارلي تريبالو/فرانس برس)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الخميس، أنّ السلطات السعودية تمارس ضغوطات على عائلة سعد الجبري، أحد كبار ضباط المخابرات السابقين في المملكة، المتواري عن الأنظار في كندا منذ عام 2017 خوفاً على حياته، والذي يقاوم الضغط المتزايد عليه من ولي العهد محمد بن سلمان للعودة إلى السعودية، وفق تأكيد نجله وشركائه.

ويُعتبر الجبري خبيراً في الذكاء الاصطناعي، ولعب أدواراً رئيسة في حرب المملكة على تنظيم "القاعدة"، وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة الأميركية.

وتقول الصحيفة نقلاً عن نجل الجبري، خالد، والذي تحدّث إلى "نيويورك تايمز" عبر الهاتف ويعيش في كندا أيضاً، إنّ القوات الأمنية السعودية أوقفت، منذ مارس/ آذار الماضي، اثنين من أبناء الجبري البالغين وأحد أشقائه. ويتابع: "لقد مضت أسابيع ولا نعرف مكانهم"، مضيفاً: "لقد تمّ اختطافهم من أسرّتهم. لا أعرف حتى ما إذا كانوا أحياء أو أمواتاً".

ولم تؤكد السلطات السعودية التوقيفات، في وقت لم يردّ مسؤولون في السفارة السعودية لدى واشنطن على طلب للتعليق بشأن الجبري أو التوقيفات.

ويقول نجله ومسؤولون أميركيون سابقون عملوا معه، إنّ بن سلمان يريد إجبار الجبري على العودة إلى السعودية لأنه يخشى ترك شخص لديه إمكانية الوصول إلى قدر كبير من المعلومات السرية، طليقاً.

وفي هذا السياق، يقول جيرالد فيرشتاين، نائب الرئيس في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، والذي تعامل مع الجبري أثناء خدمته كسفير للولايات المتحدة لدى اليمن، إن المشكلة الكبرى هي أن بن سلمان قلق بشأن أي شخص خارج عن سيطرته. ويضيف أن الجبري كان منغمساً في قضايا حساسة عدة خلال عقود عمله في المخابرات، لدرجة أنه يعرف "أين تمّ دفن الجثث" في السعودية، وربما يملك معلومات غير سارة عن بن سلمان.


ووقعت مسيرة الجبري في المخابرات ضحية للصراع بين أميرين قويين حول من سيحكم السعودية، وهو أحدث مثال عمّا قد يصل إليه بن سلمان من أجل القضاء على التهديدات المحتملة، وفق الصحيفة.

ولم يكن الجبري ينتقد بن سلمان علناً، لكنه حليف قوي لمنافسه على ولاية العهد، الأمير محمد بن نايف، على حدّ وصف الصحيفة.