هاجمت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، الليلة، عدة كمائن للأمن المصري وسط مدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن التنظيم هاجم عدة كمائن للأمن المصري وهي كمين سد الوادي وكمين المعهد الأزهري ونقطة أمنية قرب مسجد الرفاعي، وكذلك استهدف آلية للأمن قرب الموقف القديم.
وأضاف هؤلاء أن مناطق وسط مدينة العريش شهدت أصوات إطلاق نار وانفجارات لأكثر من ساعة، ما أوجد حالة من الهلع في صفوف المواطنين.
وطالبت قوات الأمن أصحاب المحال التجارية في مناطق وسط البلد بإغلاقها، والتزام المواطنين البيوت قبل دخول موعد فرض حظر التجوال الساعة الواحدة فجراً.
ويشار إلى أنه الهجوم الأول الذي يشنه التنظيم ضد قوات الأمن منذ أكثر من عام في قلب مدينة العريش التي تعتبر عاصمة محافظة شمال سيناء، في أعقاب العملية العسكرية الشاملة التي بدأها الجيش في فبراير/ شباط 2018.
من جهتها، أفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" بأن سيارات الإسعاف نقلت قتلى وجرحى من مواقع الهجمات، فيما لم تحدد الحصيلة النهائية للأحداث حتى كتابة هذا الخبر.
وأوضحت أن التنظيم أعدم ضابط شرطة قرب الموقف القديم وسط مدينة العريش بإطلاق النار عليه من مسافة صفر.
وأكدت المصادر ارتفاع عدد القتلى العسكريين إلى سبعة فضلاً عن مدني واحد، بالإضافة إلى عدة مصابين.
وفي وقت لاحق، قالت المصادر الطبية إنّ القتلى هم؛ النقيب مصطفى محمد عثمان، والمجند هشام محمود إبراهيم، والمجند مصطفى عدلي محمود، والمجند مصطفى رمضان محمد، والمجند محمد بشير عبد التواب، والمجند عبد الرحمن محمد سليم، والمجند عماد حمدي حسن، والمدني أحمد يعقوب.
أما المصابون، حسب المصادر، فهم نقيب الشرطة عبد الله عبد الخالق، وأمين الشرطة عبد الحميد فوزي عبد الحميد، والمجند سامح أحمد عبد الوهاب إسماعيل، والمجند سعد علي جابر والمجند على أحمد السيد، فضلاً عن مدنيين آخرين هم رجل وامرأة وطفلة.
وانتشرت قوات الأمن المصرية في كافة مناطق وسط مدينة العريش في أعقاب الأحداث.
ويشار إلى أن قوات الجيش والشرطة تفرض تشديدات أمنية صارمة في محيط مدينة العريش ومداخلها منذ أكثر من عام.