سورية: المعارضة تهاجم فصائل "داعش" المندمجة في درعا

11 يونيو 2016
تواصل المعارضة حصارها لمنطقة وادي اليرموك (Getty)
+ الخط -
هاجمت قوات المعارضة مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" التابع لـتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بريف درعا الغربي، جنوب سورية، فيما أعلن عن اندماج جميع الفصائل الموالية للتنظيم في تلك المنطقة، في تشكيل واحد جديد أطلق عليه "جيش خالد بن الوليد".

وقال متحدث باسم الجبهة الجنوبية التي تضم فصائل الجيش السوري الحر في الجنوب، إن فصائل المعارضة بدأت العملية "باستهداف خطوط المواجهة ومراكز القيادة، ومواقع تمركز الآليات العسكرية للواء اليرموك"، مشيرا إلى أن مواجهات عنيفة تدور على أطراف بلدة عين ذكر، الخاضعة لسيطرة اللواء بالريف الغربي.

ووصف المتحدث الهجوم بأنه الأول من نوعه من حيث الحجم، ويستهدف استعادة البلدات الخاضعة لسيطرة داعش في منطقة حوض اليرموك الحدودية مع الأردن، مشيرا إلى أن   فصائل المعارضة تتبع في هذه المعركة استراتيجية عسكرية جديدة تختلف عن سابقاتها خلال الشهرين الماضيين، دون توضيح هذه الاستراتيجية.

وتواصل فصائل الجيش الحر وحركة أحرار الشام حصارها لمنطقة وادي اليرموك الخاضعة لسيطرة لواء "شهداء اليرموك" للشهر الثالث على التوالي، دون أن تنجح محاولات سابقة لاقتحامها.

من جهتها، قالت وكالة أعماق إن "لواء شهداء اليرموك" و"حركة المثنى" و"جماعة المجاهدين" المنتشرين في حوض اليرموك عند المثلث الحدودي بين سورية والأردن وفلسطين، قاموا بالاندماج الكامل، وشكلوا فصيلاً جديداً تحت مسمى "جيش خالد بن الوليد".

وذكرت الوكالة أن الإعلان يأتي لتوحيد الصفوف وحشد القوى مع إدراج الولايات المتحدة لواء شهداء اليرموك على لائحة الإرهاب الخميس الماضي، مشيرة إلى أن التشكيل الجديد يسيطر حالياً على بلدات الشجرة وجملة ونافعة إضافة لقرى حوض اليرموك.

وقالت مصادر محلية، إنه تم تعيين قائد جديد للواء شهداء اليرموك، هو أبو عثمان الإدلبي، والذي قدم قبل فترة وجيزة إلى منطقة حوض اليرموك، بدلاً من قائد اللواء السابق أبو عبد الله المدني، وهو سعودي الجنسية.

الجدير بالذكر أن "شهداء اليرموك" تأسس عام 2012، على شكل كتيبة من نحو مائة مقاتل، لكنه توسع لاحقا خاصة بعد إعلان مسؤوليته عن خطف 21 جندياً فيليبينساً من قوات حفظ السلام الدولية مطلع 2013، خلال سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق في محافظة القنيطرة المجاورة لمحافظة درعا.