مصائد "داعش" تخطف أرواح العراقيين في ديالى

07 يوليو 2018
خروقات أمنية في ديالى(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية، نجحت مصائد تنظيم "داعش" الإرهابي في ديالى، بخطف أرواح المدنيين، وذلك على الرغم من العملية العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية، الأربعاء الماضي، لملاحقة عناصر التنظيم، في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، وسط مطالب بتوسيع هذه العملية لتطاول بلدات وقرى ديالى.

وتحولت الطرق الخارجية التي تربط ديالى بالعاصمة العراقية بغداد (غرباً)، وكركوك (شمالاً) إلى مصدر رعب للمسافرين الذين يخشون مصائد تنظيم "داعش"، التي أوقعت بعدد غير قليل منهم.

وأفاد مصدر في شرطة ديالى، لـ"العربي الجديد"، بأن شرطياً كان ماراً عبر الطريق المؤدي إلى المحافظات الشمالية قتل بنيران قناص الليلة الماضية، لافتاً إلى أن القوات العراقية فرضت إجراءات أمنية مشددة في مكان الحادث.


في السياق، قال عضو مجلس محافظة ديالى، أحمد الربيعي، في تصريح صحافي، إنّ عنصر الأمن قتل قرب قرية أبو كرمة شمال شرق ديالى، مبيناً أن هذا الحادث هو الثالث من نوعه في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة، مطالباً بخطة أمنية لانهاء مصائد "داعش" التي تشكل خطراً حقيقياً على الأمن والاستقرار.

ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال الـ24 ساعة الماضية، الذي يقع على الطرق الخارجية في محافظة ديالى، إذ أكدت مصادر أمنية، أمس الجمعة، أنّ نقطة تفتيش وهمية تابعة لتنظيم "داعش" على طريق ديالى – بغداد اختطفت عددا من الأسر بينهم نساء وأطفال، وقامت بقتل ثمانية من الرجال قبل رميهم في إحدى المزارع.

من جهته، حذّر عضو مجلس شيوخ ديالى، فاضل المهداوي، في حديث مع "العربي الجديد"، من خطورة التغاضي عن الحوادث المتكررة التي تشهدها الطرق الخارجية للمحافظة، مؤكداً أن عددا من الأسر الغت سفرات سياحية كانت تنوي القيام بها الى شمال العراق بسبب الخوف من الطريق الذي بثت الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" عليه الرعب في نفوس المدنيين.

وأشار إلى أن ديالى تعاني منذ سنوات من الإهمال الأمني الذي حولها إلى بؤرة للتوتر، مطالباً بأن تشمل العمليات العسكرية جميع بلدات وقرى ديالى، وأن لا تقتصر على مناطق معينة.

وأعلنت القوات العراقية، الأربعاء الماضي، انطلاق عملية أمنية لتطهير مناطق شرق طريق كركوك – ديالى المار عبر مناطق بمحافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم "داعش".


وأكد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في وقت سابق، أن القوات الأمنية ستلاحق تنظيم "داعش" الإرهابي في الجبال والصحراء والمناطق الأخرى التي يختبئ مقاتلوه فيها، مشدداً على أن حكومته لن تتفاوض مع التنظيم، "وستتابع عناصره المختبئين واحداً واحداً". كما حذّر "من احتمال خسارة الإنجاز الأمني الذي تحقق في العراق بالنصر على تنظيم "داعش" إذا لم تتم الوحدة والتحرك لمواجهة المؤامرات".