سورية: مقتل طفل وإصابة عشرة بتفريق تظاهرة في الحسكة

03 ابريل 2016
الأهالي يطالبون بالعودة إلى بلداتهم (الأناضول)
+ الخط -
قُتِلَ طفلٌ وأصيب ما لا يقل عن عشرةٍ آخرينٍ، بتفريق قوةٍ تابعةٍ لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" تظاهرة قرب بلدة الهول، جنوب الحسكة، شمال شرقيّ سورية، طالب فيها المتظاهرون بالسماح لهم بالعودة إلى بلداتهم التي نزحوا منها.

وقال مصدرٌ إعلاميٌ من مدينة الحسكة، لـ"العربي الجديد"، "إنّ المئات من أهالي بلدات الهول والبحرة والخاتونيّة، أقاموا تظاهرةً على الطريق الرئيسيّ الذي يصل البلدات بالحسكة، وطالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، لكنّ عناصر من وحدات حماية الشعب (الكردية) التابعة للقوات، أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، في محاولةٍ منها لتفريق الجموع".

وأوضح أن "طفلاً فارق الحياة على الفور، لدى إصابته بطلقٍ ناريٍ، كما أصيب ما لا يقل عن عشرةٍ آخرين، نقلوا إلى المشافي لتلقي العلاج"، مضيفاً أنّ "الوحدات صادرت جثة الطفل وامتنعت عن تسليمها لذويه، فعاد المتظاهرون للتجمع من جديدٍ والمطالبة بالجثة، لكن القوات فرقتهم مرةً أخرى".


وبحسب المصدر، فإن "قوات سورية الديمقراطية" تمنع المدنيين من العودة إلى البلدات المذكورة، على الرغم من مضيّ أشهرٍ على انتهاء المواجهات في المنطقة، وقد وجّهوا عدّة نداءاتٍ للمسؤولين العسكريين، لكنّ طلباتهم لم تلق أيّة استجابة، مشيراً إلى أن "مئات العائلات تقيم في خيام، منتظرةً السماح لها بالعودة".

وتشكّلت "قوات سورية الديمقراطية" في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بمحافظة الحسكة، بدعم أميركي لقتال "داعش"، وتتألف من مليشيات كردية وعربية وآشورية وتركمانية، وقد طردت تنظيم "داعش" من عدة مناطق، من أهمها الهول والشدّادي بالحسكة، وسدّ تشرين، شرق حلب.