5 رسائل من أمير الكويت للقادة الخليجيين بـ3 أيام

06 مارس 2018
أمير الكويت يتولى وساطة لحل الأزمة (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -
بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، رسالة خطية إلى سلطان عُمان قابوس بن سعيد، وهي الرسالة الخامسة منه لزعيم خليجي، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقام مبعوث أمير الكويت، وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح، اليوم الثلاثاء، بتسليم رسالة خطية، إلى السلطان قابوس بن سعيد.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إنّ الرسالة "تضمنت نقل تحيات وتقدير وشكر أمير الكويت، وشكر الشعب الكويتي لأخيه سلطان سلطنة عمان الشقيقة، على المشاركة الفعالة لسلطنة عمان في احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي، كما تضمنت العلاقات الأخوية التاريخية الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
وتسلّم الرسالة الخطية، بحسب "كونا"، وزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي.


وتُعد هذه الرسالة الخامسة من أمير الكويت لزعيم خليجي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد توجيه رسالتين، الإثنين، لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ورسالتين، الأحد، للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وهذه أولى رسائل من أمير الكويت، إلى قادة قطر والسعودية والبحرين والإمارات، بعد بيان الدول الأربع المحاصرة لقطر، الأربعاء الماضي، الذي قالوا فيه إنّ "الأزمة الخليجية يجب أن تحل في إطار جهود الوساطة الكويتية".

ونجمت الأزمة الخليجية، من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطتها للحل.

وتأتي الرسائل بالتزامن مع جولة يقوم بها مبعوثا وزير الخارجية الأميركي للأزمة الخليجية، الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيم ليندركينغ، للمنطقة؛ لبحث تطورات الأزمة الخليجية، وترتيبات عقد قمة خليجية أميركية بمنتجع "كامب ديفيد" الرئاسي، في مايو/أيار المقبل.

كما تأتي، قبيل زيارتين مرتقبتين إلى واشنطن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 19 مارس/آذار الجاري، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في أبريل/نيسان المقبل.
وأمس الإثنين، استقبل أمير قطر، المبعوثين الأميركيين، وجرى خلال اللقاء، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية وسبل دعمها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية".


وأشارت وكالة "أسوشييتد برس"، مؤخراً، إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي فرضت "شروطاً" على القمة المزمع عقدها في منتجع "كامب ديفيد"، خلال الأسابيع المقبلة، تقترن بإحراز "تقدم ملموس" في الأزمة الخليجية، ومن دونه سيقرّر الرئيس الأميركي إلغاء الاجتماع، لافتة إلى أنّه من ضمن ما طُرح، بحسب المصدر نفسه، "إنهاء الحصار الجوي على قطر".

وحسب ما نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين، وآخرين مطلعين على الموقف، فإنّه "بالرغم من أنّ البيت الأبيض يعلّق آمالاً على القمة، فهو يبلّغ دول الخليج بأنّه لا مغزى من عقدها طالما ظلّت الدول المتناحرة بعيدة عن مسار المحادثات".