اتهم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، السبت، أعضاء الكونغرس بـ"مضايقة" موظفي وزارته للحصول على وثائق على ارتباط بتحقيق تجريه ثلاث لجان في مجلس النواب، في سياق آلية لعزل الرئيس دونالد ترامب.
وقال بومبيو للصحافيين خلال زيارة لليونان، اليوم السبت، إن المحققين في الكونغرس مارسوا "مضايقات وسوء معاملة بحق موظفي وزارة الخارجية من خلال الاتصال بهم مباشرة والسعي للحصول منهم على وثائق... تعود إلى وزارة الخارجية، وهي ملفات رسمية للحكومة الأميركية". وتابع: "هذه مضايقة، ولن أسمح بأن يحصل ذلك لفريقي".
وفي ما يتعلق بالتحقيق، تعهد بومبيو بأن يكون "أكثر تجاوباً"، وأن يقدم "كل الوثائق المطلوبة بموجب القانون". وقال إن "وزارة الخارجية بعثت رسالة مساء (الخميس) إلى الكونغرس، هي ردنا الأول على طلب الوثائق. سنقوم بالطبع بكل ما هو مطلوب بموجب القانون".
وأكد بومبيو، الأربعاء، في روما أنه كان حاضراً خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى في 25 تموز/يوليو بين الملياردير الجمهوري والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وبات في صلب إجراءات العزل، إذ طلب خلاله ترامب من نظيره التحقيق بشأن خصمه الديموقراطي جو بايدن.
يسعى النواب الديموقراطيون للتثبت مما إذا كان دونالد ترامب قد ضغط على كييف للحصول على معلومات تدين جو بايدن الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه في أفضل موقع لهزم الرئيس في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
من أجل ذلك، باشروا جلسات استماع لمسؤولين في وزارة الخارجية، وأصدروا أمراً لبومبيو يلزمه بتقديم مستندات أساسية في القضية. والمطلوب معرفة إلى أي حد كان الدبلوماسيون مشاركين في الخطوات التي اتخذها محامي ترامب الشخصي رودي جولياني الذي لم يخف أنه مارس ضغوطاً على أوكرانيا، وإن كانوا يعرفون ما إذا كان دافع ترامب خلف تعليق المساعدات، ولا سيما العسكرية لأوكرانيا، هو الضغط على زيلينسكي ودفعه إلى الاستجابة لطلباته.
(فرانس برس)