وقال رئيس بلدية يعبد سائد الكيلاني، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال عاودت اقتحام يعبد بنحو 16 آلية عسكرية تزامنا مع وقت الإفطار، برفقة جرافات عسكرية، وأغلقت جميع مداخل البلدة، وأبقت فقط المدخل الشرقي الرئيسي للبلدة مفتوحا".
وتابع الكيلاني: "قوات الاحتلال بعد ذلك، اقتحمت المنطقة الجنوبية من يعبد وحاصرتها حصارا مشددا، واعتلت سطح المنزل الذي تزعم قوات الاحتلال أنه ألقي من فوقه حجر على أحد جنودها، ما أدى إلى مقتله فجر اليوم، وهو منزل للمواطن عطية عصفور".
وأبرز رئيس بلدية يعبد أن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة في بلدة يعبد، أصيب خلالها أربعة شبان بجروح بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وجرى علاج المصابين ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وإسعاف بلدية يعبد.
بدوره، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابة بالرصاص الحي في الصدر وإصابتين بالرصاص المطاط في مواجهات يعبد في محافظة جنين.
ووفق الكيلاني، فقد اعتقلت قوات الاحتلال، ظهر اليوم، عشرة من عائلة عطية عصفور، بينهم اثنان من أطفاله يبلغان من العمر 12 و13 عاما، ولم تبقِ قوات الاحتلال في منزل عصفور سوى والدته وطفليه اللذين يبلغان من العمر 4 و5 سنوات، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة من عائلة فريد أبو بكر، وسبق ذلك اعتقال أربعة شبان فجر اليوم، ما يرفع عدد المعتقلين إلى 18 مواطنا من يعبد.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد صباح اليوم، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لمنازل الأهالي بعد إعلان الاحتلال مقتل الجندي الإسرائيلي، واعتقلت 14 فلسطينيا، تزامنا مع اندلاع مواجهات عنيفة، ثم انسحبت من البلدة، إلى أن عادت واقتحمتها مجددا مساء اليوم.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن مقتل جندي إسرائيلي من لواء جولاني فجر اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام بلدة يعبد، بعدما ألقي حجر على رأسه خلال نشاط عملياتي لتنفيذ اعتقالات في يعبد.
على صعيد منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت، مساء اليوم الثلاثاء، شابا من مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، خلال تواجده في مكان عمله بمنطقة البحر الميت.