خامنئي: رسالة أعضاء الكونغرس دليل انهيار النظام الأميركي

12 مارس 2015
خامنئي اتهم الولايات المتحدة الأميركية برعاية الإرهاب
+ الخط -

ردّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي على رسالة بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الموجّهة لقادة إيران، والتي نقلوا فيها أنّ أي اتفاق سيعتبر لاغياً، فور انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما، فرأى أنّ "هذه التصرفات تنقل تآكل وانهيار النظام الأميركي من الداخل".

واعتبر أنّ "جميع دول العالم تبقى ملتزمة بكل التعهدات الدولية بعد أي انتخابات أو أي تغييرات في حكوماتها، إلا أن الكونغرس يقول صراحةً إن أي حكومة قادمة لن تعترف بأي التزام تجاه إيران، وهذا يعني انهياراً أخلاقياً في السياسة.

خامنئي الذي التقى اليوم الخميس أعضاء مجلس الخبراء، ورئيسهم الجديد آية الله محمد يزدي، مشيداً بالعملية الانتخابية التي جرت الثلاثاء الماضي، معتبراً أنّها سلسلة، ويجب أن يحتذى بها في كل المؤسسات الإيرانية، ركّز في تصريحاته، على آخر مستجدات المفاوضات النووية مع الغرب، والتصريحات الأميركية المختلفة المتعلقة بها. كما أثنى على جهود الوفد المفاوض، مؤكداً أنّ الوفد حريص على تحقيق مصالح البلاد، ولكنه أبدى قلقه، "كون الطرف المقابل لإيران، مخادعاً ومحتالاً ويطعن في الظهر".

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن خامنئي قوله، بأنّ كثيرين يظنون أنّ أميركا التي تمتلك قدرات سياسية واقتصادية وعسكرية هائلة، لا تحتاج للخداع لتحقيق أهدافها، ولكن التجربة التاريخية تثبت أنّ المسؤولين الأميركيين لا يتعاملون بوضوحٍ وشفافية، وهذا يزيد قلق إيران، بحسب قوله.

ورأى خامنئي أنّ حدة التصريحات الأميركية، تزداد كلما اقترب الموعد النهائي للتفاوض، معتبراً أنّها وسيلة للضغط يجب التنبّه لها.

اقرأ أيضاً:واشنطن تريد "اتفاقاً جيداً" مع إيران يحظى بموافقة دوليّة
من جهةٍ أخرى، اتهم خامنئي الولايات المتحدة الأميركية برعاية الإرهاب والتطرف في المنطقة، وبدعم مجرمين وإرهابيين، كرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بالمهرج الصهيوني المثير للسخرية، لافتاً إلى أنّه يتحدث بكلامٍ سخيف في أميركا، التي تتنصل إدارتها من تصريحاته ثم تعود وتتهم إيران بدعم الإرهاب، معتبراً أنّ هذا الكلام مضحك.

كما اعتبر المرشد، أنّ أميركا وحلفاءها في المنطقة، أخبث من "داعش" ومن كل التنظيمات الإرهابية، التي دعمتها هذه الأطراف حسب تعبيره، مستهجناً إلصاق تهمة دعم الإرهاب بإيران، مشدداً على ضرورة الوقوف بوجه مشروع معاداة الإسلام، والتنبّه منه والعمل على تبديل هذا التهديد إلى فرصةٍ، من خلال الترويج للإسلام الصحيح في العالم، وهو الإسلام العقلاني الذي يقف ضد التعصب والتطرف.
اقرأ أيضاً:إيران: الملف النووي قبل "داعش"

دلالات
المساهمون