إيران: تشديد على حاملي الجنسيات المزدوجة واعتقال متهم بالتجسس

01 سبتمبر 2016
اتفاق على اعتبار حاملي الجنسيات المزدوجة خطراً(مجيد سعدي/Getty)
+ الخط -

أجرى قادة عسكريون من الحرس الثوري الإيراني اجتماعاً مغلقاً مع أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان، أمس الأربعاء، بحث التهديدات الأمنية ومحاولات اختراق البلاد، فضلاً عن التأكيد على ضروة الحذر من حاملي الجنسيات المزدوجة والتشديد عليهم.

وأفاد المتحدث باسم لجنة الأمن، حسين نقوي حسيني، بأنّ "من يحملون جنسيات مزدوجة يشكلون تهديداً حقيقياً للبلاد، وتركز أجهزة الاستخبارات الأجنبية عليهم لاستخدامهم"، مشيراً إلى أنّ "عضو الوفد المفاوض النووي، الذي اعتقل مؤخراً، أُفرج عنه بكفالة وهو متهم بتسريب معلومات اقتصادية لأميركا وبريطانيا، ويحمل جنسيتين هو الآخر".

وأكّد في تصريحاتٍ صحافية، أنّ "لجنة الأمن القومي والأجهزة الأمنية ترصد عن كثب حاملي الجنسيات المزدوجة، فهذا أحد الملفات التي بحثها اجتماع البرلمانيين وقادة الحرس"، مضيفاً أنّ "هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديداً لكون بعض الأجهزة الأجنبية تسعى لاختراق البلاد عن طريقهم، ومنهم صحفيون وخبراء اقتصاديون، وما إلى ذلك".  

من جهته، علّق مساعد وزير الخارجية الإيرانية وعضو الوفد المفاوض النووي، حميد بعيدي نجاد، على الخبر، قائلاً إنّ "مواقع متعددة نقلت روايات مختلفة حول ذات الأمر، منها ما ذكر أن الشخص المقصود هو عبد الرسول دري أصفهاني، إيراني يحمل جنسية بريطانية، شارك في المفاوضات وتسريب معلومات لأجهزة أجنبية، ومنها اعتبره مسؤولاً في وزارة الدفاع وتولى ملف الدعاوى القضائية التي رفعتها البلاد ضد أميركا سابقاً".

وأضاف بعيدي نجاد، على صفحته في موقع إنستغرام، بأنّه "بناء على كل ما يتم تداوله، من الضروري تقديم توضيحات تتعلق بالأمر، المسؤولون في البلاد معنيون بمراقبة التهديدات الأمنية والمسؤولون في الوفد المفاوض والخارجية ينتظرون توضيحات دقيقة حول الأمر". وأشار إلى أنّ "خبراء عدّة شاركوا في المفاوضات النووية وبعضهم من خارج وزارة الخارجية، وهو ما يعني عدم مسؤوليتها عن متابعة كل الأفراد".

كما لفت إلى أنّ "دري أصفهاني عَمل مستشاراً اقتصادياً، وتولى مناصب عديدة، وتسلم ملفات حقوقية حساسة في محكمة العدل الدولية في لاهاي لعقد كامل، وكان أحد المحامين في قضية تسليم الأسلحة التي اشترتها إيران في عقود سابقة من أميركا"، مشدداً على أنّه "ليس بريطانياً ولا يحمل جنسية هذا البلد".

كذلك، استغرب التهم التي وجهت لهذا الشخص، قائلاً إنه "تولى مهمات عديدة لعقدين من الزمان، فكيف يمكن أن يكون جاسوساً دون أن تتنبه الأجهزة الأمنية لذلك"، معتبراً أنّ "هذا الأمر لا يصب لصالحها في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمات ومؤامرات ويعمل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على اختراق إيران، فخطط لعمليات أحبطتها الاستخبارات نفسها". ودعا إلى "عدم العجلة في إطلاق معلومات عن هذا الشخص دون التأكد من صحتها أو إثبات مصداقيتها من قبل السلطات المعنية".

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أنّ "الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، في منطقة نينوى الواقعة في محافظة غلستان (شمالي إيران)، اعتقلت شخصاً يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية"، مشيرةً إلى أنّه "متهم بالتواصل مع أنظمة معادية للبلاد، ودعم تحركاتها واعتقل لدى عودته لإيران في تلك المنطقة وتم تسليمه للسلطة القضائية".

المساهمون