فرنسا تستدعي السفير الروسي احتجاجاً على اتهامات "مغلوطة"

20 أكتوبر 2015
العلاقات الروسية الفرنسية ليست في أفضل حال (Getty)
+ الخط -

استدعت الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، السفير الروسي، ألكسندر أورلوف، ‏للاحتجاج على اتهامات روسية "مغلوطة" ‏باعتراض سلاح الجو الفرنسي طائرة روسية.‏


وكانت فرنسا عبرت، أمس الاثنين، في بيان مشترك لوزارتي الدفاع والخارجية ‏عن أسفها لاستدعاء روسيا سفيرها في موسكو، بعد اتهامات خاطئة بشأن ‏مناورة قامت بها مقاتلة قرب طائرة تقل وفداً روسياً رسمياً، ليتبين لاحقاً أنها سويسرية.‏

وبادرت وزارة الخارجية الروسية إلى اتهام طائرة عسكرية ‏فرنسية بالتسبب في الحادث، واستدعت، خلال النهار، سفير ‏فرنسا في موسكو، جان ‏موريس ريبير، للتعبير عن "قلقها العميق".‏

وأكدت وزارة الدفاع السويسرية، مساء أمس، اقتراب طائرة أف-18 تابعة لسلاح ‏الجو السويسري "في مراقبة روتينية" من طائرة ‏رئيس مجلس الدوما، سيرغي ‏ناريشكين، الذي كان في طريقه إلى اجتماع للأمم المتحدة في جنيف.‏

ويرى بعض المراقبين أن هذا التصعيد المتبادل بين باريس وموسكو الذي وصل ‏بسرعة حد استدعاء سفراء البلدين، هو إجراء ‏قوي و"خطير" في الأعراف ‏الدبلوماسية الدولية، يشير إلى توتر يعتري العلاقات بين البلدين، بسبب خلافات ‏حادة حول الأزمة ‏في أوكرانيا أدت إلى إلغاء صفقة سفينتي ميسترال الحربيتين ‏التي صنعتهما فرنسا لحساب روسيا. ‏

كما أن العلاقات بين البلدين توترت، أيضاً، في الآونة الأخيرة بسبب الانتقادات ‏الشديدة التي وجهتها باريس إلى موسكو بسبب ‏تدخلها العسكري في سورية، الأمر الذي ‏تعتبره فرنسا مناورة لحماية نظام بشار الأسد الذي تطالب ‏باريس باستبعاده من أي صيغة ‏سياسية انتقالية تمهد لحل سياسي للملف ‏السوري.‏

اقرأ أيضاً: روسيا تعتزم تزويد مصر بمعدات ومروحيات لسفينتي "ميسترال"