الأمن العراقي يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في البصرة

11 يناير 2019
الاحتجاجات متواصلة في المحافظة منذ يوليو/تموز الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

تجددت مساء اليوم الجمعة، التظاهرات المطالبة بتحسين الواقع الخدمي، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين في محافظة البصرة (جنوب العراق)، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، "إن مئات المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى الحكومة المحلية، وقطعوا الطريق الرئيس المؤدي إلى مقرّ الإدارة المحلية، وأضرموا النار بإطارات السيارات".

ولفت إلى أن المشاركين طالبوا بتحسين الخدمات، وتوفير الوظائف، وإقالة المحافظ أسعد العيداني، وبقية المسؤولين الذين تسببوا بتردي الأوضاع في المحافظة.

كما أشار المصدر ذاته إلى حدوث مشادّات كلامية بين بعض المحتجين، وقوات الأمن التي حاولت فضّ التظاهرة بالقوة، مؤكدًا استخدامها الغاز المسيل للدموع لفضّ الاحتجاج.



وبيّن أن قوة من فريق الإطفاء والدفاع المدني وصلت إلى مكان الاحتجاج، من أجل إطفاء الكم الكبير من الإطارات التي أحرقها المتظاهرون، للحيلولة دون وصول النيران إلى مبنى الحكومة المحلية.

إلى ذلك، قال علي المنصوري، وهو أحد ناشطي الاحتجاجات بالبصرة، إن التظاهرات ستتواصل حتى استجابة السلطات العراقية لمطالب المحتجين، مبينًا في حديثه لـ"العربي الجديد" أن تظاهرة اليوم طالبت بإقالة الإدارة المحلية بالبصرة بشقّيها، التشريعي المتمثل بمجلس المحافظة، والتنفيذي المتمثل بالمحافظ.

وأكد أن التظاهرات ستحافظ على طابعها السلمي حتى النهاية، موضحًا أن بعض عناصر الأمن حاولوا استفزاز المحتجين، من خلال استخدام الغاز المسيل للدموع، والتلويح بالاعتقال.

وأضاف: "على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على انطلاق تظاهرات البصرة، لم نتلق سوى الوعود التي لم ينفذ منها شيء"، مشيرًا إلى أن المحتجين لن يصدقوا أيّ وعود بعد الآن ما لم تقترن بالتنفيذ.

وتحاول الحكومة المحلية في البصرة احتواء الاحتجاجات، من خلال إطلاق وعود بتنفيذ مشاريع جديدة.

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة، صباح البزوني، إن سلطات المحافظة على وشك إطلاق عدد من المشاريع المهمة المتوقفة، مضيفًا في تصريح إذاعي إلى أن هذه المشاريع حيوية وتشمل مناطق مختلفة.

كما أكد محافظ البصرة أسعد العيداني، أنه بصدد معالجة مسألة إلقاء المحاضرات في مدارس المحافظة مقابل عقود لعام واحد.

وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر توترًا، على خلفية انطلاق موجة احتجاجات بالمحافظة مطلع يوليو/ تموز من العام الماضي، انتشرت إلى محافظات أخرى، قبل أن تتوقف في سبتمبر/ أيلول بسبب استخدام القوة من قوات الأمن، إلا أن التظاهرات تجددت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب عدم وفاء المسؤولين بوعودهم، بحسب قيادات في الاحتجاجات.