تهديد بموقع أميركي للتعارف باستهداف المثليين في "سان دييغو"

تحقق السلطات الفدرالية الأميركية والشرطة المحلية في مقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا في تهديد عبر الإنترنت موجه إلى فئة المثليين في المقاطعة بأنهم سيكونون الهدف القادم لهجمات "إرهابية".

وقالت شبكات تلفزيونية أميركية، اليوم الخميس، إن التهديد تم نشره على هيئة إعلان بقسم "رجال يبحثون عن رجال" في موقع "كريغ ليست" لإعلانات التعارف والتواصل.

ويحتوى الموقع على أقسام أخرى من بينها "نساء تبحث عن نساء" و"رجال يبحثون عن نساء"، و"نساء يبحثن عن رجال"، ولكن اختيار القسم المشار إليه لنشر التهديد كان في حد ذاته مؤشرا على أن تجمعا للمثليين سيكون الهدف المقبل إن صدق التهديد.

ويتصدر الإعلان عنوان يقول: "نحن بحاجة إلى المزيد من أورلاندو"، وأسفل العنوان تم إرفاق صورة ليد تمسك بمسدس لحظة خروج النيران من فوهته. أما مضمون الإعلان ذاته فيقول: "لقد تأخر هجوم أورلاندو وطال انتظاره وكان يجب البدء بتطهير المجتمع من القذارة والسمعة السيئة".

ومضى الإعلان يقول: "هؤلاء الناس عبارة عن علل متنقلة، وحشرات مطاردة، والحمد لله على وباء الأيدز وهجمات سبتمبر والآن أورلاندو وستكون سان دييغو الهدف التالي".

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين بفريق مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالية، (إف بي آي) قولهم إن سيل البلاغات يرد يوميا إلى المكتب، لكن مثل هذا التهديد بالذات سيتم أخذه على محمل الجد، ولا يمكن إهماله في ظل ما حدث في أورلاندو الأحد الماضي.

وفي سياق ارتدادات هجوم أورلاندو، اعتقلت شرطة مقاطعة دينتون بولاية تكساس الأميركية، مساء أمس الأربعاء، شابا عراقيا مسلما يدعى بيشواز أزاد (28 عاماً)، يعتقد أنه كردي العرق، وذلك للاشتباه به أثناء إصراره على توزيع نسخ من القرآن الكريم لقضاة محكمة المقاطعة. 

وزعمت بعض المصادر الإعلامية أن المشتبه به تفوه بتهديدات أثارت إنزعاج رجال الشرطة الذين سارعو بإبلاغ مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) للتحقق من شبهة علاقته بمنظمات إرهابية.

وفي حادث منفصل اعتقلت شرطة مقاطعة لونا في ولاية نيومكسيكو الحدودية مع المكسيك امرأة مسلمة لم تفصح السلطات عن اسمها أو أي معلومات عنها سوى أنها لاجئة قادمة من إحدى دول الشرق الأوسط. وقالت الشرطة إنها أوقفت المرأة أثناء ارتكابها مخالفة سير عادية لكن قرار الاعتقال جاء بعد العثور في سيارتها على خرائط لشبكة الغاز الإقليمية جنوبي الولاية.

ويتزامن الحادثان مع الرعب السائد من "الذئاب المنفردة" عقب هجوم أورلاندو الذي ارتكبه أميركي مسلم من المتأثرين عبر الإنترنت بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).