نواب متهمون بالفساد ينافقون السيسي في جلسة القسم

03 يونيو 2018
قاطع النواب السيسي أثناء خطابه (Getty)
+ الخط -



حاول بعض أعضاء مجلس النواب المصري مقاطعة كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تلت أداءه القسم الدستوري عن فترة ولايته الثانية في مقر البرلمان، اليوم السبت، لإبداء وصلة من النفاق لشخصه و"إنجازاته"، وهو ما أسعد السيسي، الذي قابل كلماتهم بابتسامة عريضة، غير أن اللافت هو ما يجمع هؤلاء النواب، كونهم متهمين في وقائع فساد.

وألقى نائب محافظة البحيرة، محمد عمارة، قصيدة مختصرة، قال فيها إن "الله راعيكي يا مصر ما دام الرئيس السيسي في أراضيكي.. هو فارس بعهد الله قد أحسنه.. لم يترك الدب أن يدب في مراعيكي.. فلا وفق الله من يعاديكي.. والله يرعاكي ما دام سيادة الرئيس السيسي يرعاكي"، وهو ما علق عليه السيسي، قائلاً: "ربنا وحده حامي البلد دي.. لا السيسي ولا غيره".


وعمارة هو أحد أبزر النواب المتورطين في "فضيحة" بيع تأشيرات الحج، المهداة من السفارة السعودية في القاهرة إلى البرلمان، العام الماضي، وحُرر ضده محضر جماعي من 37 مواطناً لدى البعثة المصرية للحج في مكة المكرمة، اتهموه فيه بتسلم 95 ألف جنيه (5400 دولار) من كل منهم، بذريعة تنظيم برنامج متكامل لرحلة الحج، وهو ما اكتشفوا زيفه عند وصولهم إلى المملكة.

ورفض رئيس البرلمان، علي عبد العال، إحالة خمسة نواب متورطين في بيع تأشيرات الحج إلى لجنة القيم للتحقيق معهم، بناءً على مذكرة جماعية مقدمة من عشرات النواب ضد زملائهم، كونهم من المنتمين إلى ائتلاف الأغلبية "دعم مصر"، برغم أن تلك الوقائع تستدعي إسقاط العضوية النيابية، لتحقيق المتورطين فيها مكاسب مادية، بما يفقدهم أحد شروط الثقة والاعتبار.

في حين وجهت البرلمانية آمال طرابية، حديثها للسيسي، قائلة في جلسة القسم الدستوري: "أقسم بالله لولاك كان زمنا في معسكرات اللاجئين.. ربنا يحفظك، وينصرك، ويخليك"، وهي صحافية فازت بمقعدها النيابي عن دائرة منية النصر في محافظة الدقهلية، والتي طعن على نتائجها بالتزوير، في الانتخابات التي جرت أواخر عام 2015.

بدوره، قال النائب محمد شعبان، الشهير بـ"شيمكو"، مخاطباً السيسي، إنه يدعو الله بأن يحفظه خلال ولايته الثانية، وهو صاحب الشركة المصرية للإسكان والتعمير، وكان يعمل سكرتيراً لدى رئيس مجلس الشعب السابق، فتحي سرور، وثبت تورطه مراراً في شراء الأصوات الانتخابية في دائرة "السيدة زينب"، قبل أن يستحوذ على مقعد الدائرة في البرلمان الحالي.