"داعش" يشن هجومين مضادين في الرقة ومنبج

20 يونيو 2016
قتل 28 عنصراً من قوات "سورية الديمقراطية" (Getty)
+ الخط -

 

شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً مضاداً على مقاتلي "قوات سورية الديمقراطية" التي تحاول استعادة مدينة منبج من قبضته، اليوم الإثنين، وألحق بهم خسائر بشرية، فيما تمكن كذلك من طرد قوات النظام والمليشيات المساندة لها، خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، شمالي سورية.

وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "مقاتلي "داعش" سيطروا على ثلاث قرى جنوبي منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من "قوات سورية الديمقراطية" التي قتل من أفرادها 28 على الأقل".

لكنّ متحدثاً باسم "قوات سورية الديمقراطية"، يدعى شرفان درويش، أكد لوكالة "رويترز" أن "القوات نجحت في صد هجوم عناصر داعش، وما زالت متمركزة عند أطراف المدينة التي لا يزال كثير من سكانها محاصرين داخلها، وحيث زرع عناصر التنظيم ألغاماً وحفروا أنفاقاً للدفاع عن أنفسهم".

وأضاف أن "الموقف تحت السيطرة، وأن هناك الكثير من جثث مقاتلي داعش على الأرض"، مشيراً إلى أن قوات سورية الديمقراطية "موجودة عند أربعة من مداخل المدينة التي باتت بأكملها ملغمة بالمتفجرات".

طرد النظام خارج حدود الرقة

في موازاة ذلك، أعلنت مصادر مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ، طرد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، خارج الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، الخاضعة لسيطرة التنظيم، عقب نحو خمسة عشر يوماً، من سيطرة القوات على عدّة مواقع، غرب مدينة الطبقة.

وبيّنت المصادر، أن "داعش"، "تمكّن من استعادة نحو ست عشرة نقطة غرب مدينة الطبقة، بعد هجوم على مواقع لقوات النظام في مثلث الرصافة، وقرية خربة زيدانن و بئر سوسة، وذلك من محاور الشيخ هلال والرصافة وصفيان"، لافتةً إلى، أنّ "قوات النظام أصبحت خارج حدود الرقة إدارياً".

وأضافت المصادر "أنّ مسلحي "داعش" استولوا على آليات رباعية الدفع، ودبابتين، وراجمات كاتيوشا، وصواريخ غراد، وتم نقلها إلى مدينة الرقة".

وقالت وكالة "أعماق" الإخبارية القريبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إن "انتحاريين هاجموا حقل الثورة النفطي جنوبي الطبقة الذي سيطر عليه الجيش السوري"، في وقت سابق هذا الأسبوع.

وذكرت الوكالة أن عناصر التنظيم "استولوا على نقطة تفتيش للجيش السوري قرب مفرق طرق استراتيجي يؤدي لمدينة الرقة، كانت قوات الجيش وحلفاؤها قد سيطروا عليها في مراحل مبكرة من هجومها على الرقة".

وفي السياق نفسه، قال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن": إنّ "عدد قتلى قوات النظام ومليشيا صقور الصحراء المساندة للنظام ارتفع إلى أربعين، على الأقل، بينهم ضابط برتبة عقيد، في الأربع وعشرين ساعة الماضية، نتيجة الاشتباكات".