وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن قوات النظام نفّذت، اليوم، قصفاً مدفعياً على قرية التمانعة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن هذا القصف أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، تمّ إسعافهما إلى النقاط الطبية القريبة.
كما أدّى القصف إلى إلحاق أضرارٍ مادية بالأحياء السكنية وممتلكات المدنيين، كونه تركّز على مناطق مأهولة بالسكّان، لافتاً إلى أن مصدر القصف هو معسكر لقوات النظام المتمركزة في ريف حماة الشمالي.
كما قصفت قوات النظام قرية تحيتايا براجمات الصواريخ من مواقعها في قرية أبو عمر، دون ورود معلومات حول خسائر بشرية، بحسب ما ذكر "مركز إدلب الإعلامي".
وتتعرض محافظة إدلب وشمال مدينة حماة لقصفٍ مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، وانضمت إليها الطائرات الحربية الروسية التي شنّت غارات عدة، علماً أن روسيا هي إحدى الدول الضامنة لاتفاق "المنطقة منزوعة السلاح" الذي يمنع شنّ هجمات على المنطقة، والذي توصل إليه الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاءٍ في مدينة سوتشي الروسية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد": "إن المساعدات دخلت من الأراضي العراقية إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا الحدودي، منتصف ليل الأحد ــ الإثنين".
وتأتي هذه الدفعة من المساعدات بعد ساعاتٍ من إعلان "قوات سورية الديمقراطية" النصر على تنظيم "داعش" في سورية، بعد السيطرة على آخر معاقله في قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
وتحمل مئة شاحنة كبيرة المساعدات الأميركية التي تشمل أسلحة وذخائر ومواد لوجستية وسيارات دفع رباعي، إضافة إلى شاحنات تحمل حاويات مغلقة وصهاريج للوقود.
وفي 20 من شهر مارس/آذار الحالي، دخلت إلى محافظة الحسكة، شمالي شرقي سورية، شحنة مساعدات عسكرية مقدمة من "التحالف الدولي" إلى "قسد"، قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر "سيمالكا".
وضمّت الشحنة السابقة نحو 200 عربة ضخمة تحمل أسلحة وذخائر ومواد لوجستية وسيارات، وتوجهت إلى قاعدة "خرب عشك" الواقعة في كوباني، شمال شرق حلب.
ويشكّل إرسال هذه المساعدات إزعاجاً لتركيا، حيث طالبت السلطات التركية سابقاً الولايات المتحدة الأميركية بوقف تسليح "وحدات حماية الشعب"، كونها مُصنّفة على أنّها "منظمة إرهابية" من قبل تركيا.