مصادر سوريّة تنفي دخول مهندسين إلى سد الفرات

29 مارس 2017
الأنباء تتضارب بشأن خطورة الوضع (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -
نفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" دخول أي مجموعة من المهندسين، اليوم الأربعاء، إلى منشأة سد الفرات غرب مدينة الطبقة السوريّة، مبيّنة أن ما أعلنت عنه المليشيات الكردية في وقت سابق اليوم عن دخول مجموعة للاطلاع على أضرار سد الفرات "غير صحيحة".

ونشرت صفحة "حملة تحرير الرقة" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" صوراً قالت إنها لـ"مهندسي الهلال الأحمر السوري في زيارة للسد، للكشف عن الإشاعات التي تدور حول احتمال انهياره".

ونشرت الصفحة مقطع فيديو في وقت لاحق قالت إنه صوّر بعد رفع بوابة السد وبدأت المياه بالتدفق، معلّقة: "مشهد لانفتاح باب سد الطبقة، بعد إنهاء المهندسين عملهم ولا يوجد أي خطر يذكر".


من جانبها، أكّدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها لـ"العربي الجديد" أن المنطقة التي دخلها مهندسو الهلال الأحمر السوري هي منطقة قناة البليخ وتقع على بعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من سد الفرات.

وفي الشأن ذاته، قالت المصادر: "إن قناة البليخ تقع على الضفة الشمالية من بحيرة الأسد وتستخدم لري مساحات واسعة من ريف الرقة المعني بزراعة القطن والقمح والشوندر السكري شمال مدينة الرقة، وفي حال فتحت المياه بشكل كبير فإن الأراضي المحيطة بالقناة سوف تغرق بالمياه".

وفي السياق نفسه قال عضو "حملة الرقة تذبح بصمت" حسام العيسى لـ"العربي الجديد" إن ما بثتّه المليشيات الكردية غير صحيح، والمهندسون دخلوا إلى قناة البليخ في الأطراف الشمالية للسد وليس إلى بوابة السّد الرئيسية التي تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأوضح العيسى أن المليشيات الكردية تريد التهوين من الوضع الخطير لسد الفرات، عبر نشرها تلك الإشاعات التي تتحدث عن وصولها إلى بوّابة سد الفرات.

وفي الشأن ذاته، أعلنت مجموعة من المهندسين السوريين في بيان عن تأسيس "مجموعة مهندسي سد الفرات قبل أن تقع الكارثة".

وجاء في بيانهم "نحن مهندسي وفنيي سد الفرات والذين تركنا السد خلال الفترة الماضية نتيجة الصراع... قررنا تأسيس هذه المجموعة بهدف نشر المعلومات الحقيقية والمتلاحقة حول حالة السد والتواصل مع الجهات الفاعلة لإنقاذ السّد من خلال توحيد الجهود المبذولة".

ويفوّض البيان "كلاً من المهندس عبد الجواد سكران والمهندس هيثم بكور بتمثيل المجموعة والحديث باسمها لدى الجهات الإعلامية والسياسية والتواصل مع أصحاب القرار لمحاولة إنقاذ سد الفرات قبل حدوث الكارثة".

ويذكر أن الأنباء تتضارب حول الوضع الراهن في منشأة سد الفرات، إذ يحذر مسؤولون سابقون عملوا في السد من خطورة الاشتباكات والقصف على السد، بينما تنفي المليشيات الكردية ذلك، في وقت تواصل فيه الأخيرة، بدعم من التحالف الدولي، محاولات اقتحام السد من الجهتين الشمالية والجنوبية.