وذكرت مصادر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، أن من بين القتلى أطفالا ونساء من عائلات عناصر التنظيم المقيمين في المكان الذي تعرض للقصف من التحالف الدولي.
وبحسب المصادر، فإن الموقع الذي تعرض للقصف هو مكان لتربية الدواجن، ويقع في منطقة مزارع بروما شمال مدينة إدلب.
وأوضحت أن الموقع تم تدميره بشكل كامل، ما أدى إلى إصابة ومقتل كل من كان فيه.
ولم يتبين، بحسب المصادر، ما إذا كان هناك قياديون من الصف الأول في التنظيم قتلوا جراء هذا القصف.
وكانت القيادة المركزية الأميركية التابعة لوزارة الدفاع قد أعلنت أن قوات أميركية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم "القاعدة" شمال إدلب في سورية السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم.
وقال اللفتنانت كولونيل إيرل براون، مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية، في بيان بالبريد الإلكتروني لـ"رويترز": "استهدفت العملية قادة تنظيم "القاعدة" في سورية المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".
وتشكّل فصيل "أنصار التوحيد" في مارس/ آذار 2018، من قبل بقايا تنظيم "جند الأقصى" الذين فرّ معظم عناصره إلى الرقة، إبان سيطرة تنظيم "داعش" عليها.
وبحسب ما أفادت مصادر لـ"العربي الجديد"، لا يتجاوز عدد عناصر التنظيم المذكور 400 عنصر، وهم من المنشقين عن "جند الأقصى" ومن الرافضين لمبايعة قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والرافضين أيضا للدخول في الاقتتال الذي دار سابقا بين الهيئة وفصائل المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم ما زال في مرحلة الدعوة ومحاولة جمع العناصر، مضيفة أن قائد التنظيم سوري الجنسية ويدعى "أبو ذياب سرمين"، ولا توجد معلومات دقيقة عن ولائه لتنظيم "القاعدة".
قتلى وجرحى للمعارضة
إلى ذلك، قتل عنصران من المعارضة السورية المسلحة وجرح خمسة آخرون، صباح اليوم الأحد، جراء قصف من قوات النظام السوري على بلدة التح في ريف إدلب الجنوبي شمالي غربي سورية.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جددت، صباح اليوم، خرقها لوقف إطلاق النار المعلن من جانبها، حيث قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدة التح، ما أدى إلى مقتل عنصرين وجرح خمسة آخرين من عناصر المعارضة السورية المسلحة.
ومساء أمس، قال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام المتمركزة في خان شيخون استهدفت منازل المدنيين في مدينة كفرنبل، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجراح.
وأضاف أن قصفاً مماثلاً طاول بلدات جرجناز والتح والدير الشرقي ومعرة حرمة وكفرسجنة، واقتصرت أضراره على الماديات.
ويأتي القصف على الرغم من إعلان روسيا هدنة في إدلب، يوم الجمعة، في شمال غرب سورية، ابتداء من السبت.
بدوره، قال فريق "منسقو استجابة سورية" إن النظام السوري وروسيا لم يعلنا عن المقترح الفعلي لوقف إطلاق النار، وإنما تم من جانب واحد بسبب عدم وجود ضمانات لوقف العمليات.
وحذر الفريق، في بيان، من عودة النظام السوري وروسيا لتصعيد العمليات العسكرية، وتحويل المنطقة إلى منطقة منكوبة بالكامل، بسبب ازدياد أعداد النازحين لعدم وجود ضمانات دولية للوقف المشروط لإطلاق النار، وخاصة بعد خرق الاتفاق الأول في الأول من أغسطس/آب.
ومنذ نهاية إبريل/نيسان الماضي، يشهد ريفا إدلب وحماة حملة عسكرية من النظام بدعم روسي، أسفرت عن نزوح آلاف المدنيين نحو المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.