ولد الشيخ: محادثات سويسرا حققت تقدماً والفشل غير وارد

22 ديسمبر 2015
ولد الشيخ: المحادثات شهدت لقاءات بناءة بين الطرفين (Getty)
+ الخط -




اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، أن وقف الأعمال القتالية في البلاد، يحتاج إلى آليات أقوى، مشيراً إلى أن الطريق إلى السلام ستكون طريقاً طويلة وصعبة، لكن الفشل فيها ليس وارداً.

كلام ولد الشيخ أحمد، جاء في التقرير الذي قدمه في جلسة علنية لمجلس الأمن، والتي خُصصت للتطورات في اليمن، وتحدث ولد الشيخ عن نتائج المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والانقلابيين في سويسرا مؤخراً.

وحذر من أن "العنف اجتاح أجزاء عديدة من البلد إلى مقتل المئات من المدنيين وإصابة أعداد كبيرة منهم، مشيراً إلى تفاقم الوضع الكارثي لنظام الرعاية الصحية في اليمن".

وأشار ولد الشيخ إلى أن "النزاع والفراغ الأمني سيؤدي إلى تمدد خطير للجماعات الإرهابية لا سيما في محافظات أبين وشبوة والبيضاء"، لافتاً إلى أن "نظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب عزز وجوده في محافظة حضرموت شرقي البلاد، فيما يواصل تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) حملاته واغتيالاته للقادة السياسيين".

ونوه في هذا الصدد إلى اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد وستة من حراسه مطلع الشهر الجاري.

وحول نتائج المحادثات التي انعقدت في إحدى ضواحي جنيف، أوضح ولد الشيخ أنها لم تسفر عن وضع حد للقتال، إلا أنها شهدت لقاءات بناءة بين الحكومة اليمنية ومعارضيها السياسيين والعسكريين، معرباً عن أسفه لعدم التمكن من تثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ متزامناً مع انطلاق المحادثات 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وكشف المبعوث الأممي عن تشكيل لجنة للتنسيق والتهدئة تتألف من ممثلين عن وفدي المفاوضات وخبراء الأمم المتحدة، بالتزامن مع انطلاق المحادثات، قامت بدورها بالتواصل مع القيادات العسكرية في اليمن لتجنب التصعيد، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق حول مواصلة اللجنة عملها وأن يكون مقرها في المنطقة.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن المشاركين في محادثات سويسرا اتفقوا على إمكانية دخول المساعدات الإنسانية إلى تعز، وأن الجانبين التزما بالعمل مع الفريق الإنساني للأمم المتحدة لضمان توسيع نطاق المساعدات الإنسانية.

وأضاف أن المحادثات أفضت إلى تفاهم حول إطار تفاوضي لإنهاء النزاع وإقامة حوار سياسي يقوم على أساس قرار مجلس الأمن 2216، وأنه جرى الاتفاق على استئناف اللقاءات منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل، مشيراً إلى أن التحدي اليوم هو في تعزيز التقدم الذي تحقق خلال المحادثات.

اقرأ أيضاً:حصيلة المحادثات اليمنية: تقدّم نظري يواجه عقبات التطبيق الميداني

المساهمون