بولتون: معلومات المخابرات بشأن تهديد النظام الإيراني عميقة وخطيرة

25 مايو 2019
بولتون: تهديدات إيران خطيرة(Getty)
+ الخط -
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، اليوم السبت، أن التهديدات الاستخباراتية بشأن إيران جدية وعميقة، متهماً طهران بالوقوف خلف الهجمات الأخيرة في الخليج على ناقلات وأنابيب النفط.

واعتبر بولتون، الذي يعدّ من الصقور في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الاعتداءات الأخيرة لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط مدعاة للقلق، موضحاً أن معلومات الاستخبارات بشأن تهديد النظام الإيراني "عميقة وخطيرة".

وكشف مستشار الأمن القومي الأميركي اليوم السبت، أن إدارة الرئيس ترامب تلقت معلومات استخباراتية "خطيرة" و"عميقة" بشأن تهديد النظام الإيراني.

وقال بولتون إن الهجمات على ناقلات نفط في ميناء الفجيرة بالإمارات ومحطة لضخ النفط في السعودية، وكذا الهجوم على المنطقة الخضراء في بغداد، هي أحداث "تثير القلق بشأن إيران وعملائها".

وتأتي تصريحات بولتون بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الإدارة الأميركية ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8.1 مليارات دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، من أجل "ردع العدوان الإيراني".

وأوضح بومبيو، أمس الجمعة، في بيان أنّ "هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها، وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأعلن سناتور أميركي الجمعة، أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب "أبلغت الكونغرس رسمياً" بأنها ستبيع أسلحة إلى كلّ من السعودية والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس، الذي يحقّ له في العادة الاعتراض على مثل هذه الاتفاقات.

وقال السناتور الديموقراطي روبرت منينديز، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في بيان، إنّ الإدارة وباسم التهديد الإيراني، "أثارت بنداً غامضاً" في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات المتعلّقة بذخائر دقيقة التوجيه.

ولم يوضح السناتور طبيعة هذه العقود ولا قيمتها. وأضاف أنّه "في إطار محاولتها شرح قرارها، فإن الإدارة لم تحدّد حتى الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها. إنّها تصف سنوات من السلوك الضارّ من جانب إيران، ولكن دون أن تحدّد بوضوح ما الذي يشكّل اليوم حالة طارئة". وإذ شجب السناتور الديموقراطي هذا الإجراء "غير المسبوق"، أبدى خشيته من انعكاساته على المدنيين في اليمن، حيث تقود السعودية والإمارات تحالفاً عسكرياً ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الخميس، بأنّ وزير الخارجيّة مايك بومبيو ومسؤولين كباراً آخرين، يدفعون البيت الأبيض للّجوء إلى بندٍ في قانون الأسلحة يتعلّق بحالات "الطوارئ"، ويُتيح للرئيس منع الكونغرس من تجميد هذه الصفقات.



ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي فيما يتصاعد التوتّر بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط. كما يأتي الكشف عن هذا الإجراء بعيد ساعات على إعلان ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، حيث تشهد العلاقات المتوترة أصلاً بين واشنطن وطهران تصعيداً منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض: "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية. (...) سيكون العدد نحو 1500 شخص".

وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة، بعد أن صنفت واشنطن الحرس الثوري "منظمة إرهابية أجنبية، وبعدها علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015، بعد عام على انسحاب واشنطن منه، في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وأرسل البنتاغون إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت"، بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أن ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من قبل طهران. أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لردع إيران لا لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد إطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.

وقال شاناهان بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو، الأربعاء، "هذا يتعلق بالردع لا الحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب الى حرب".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون