مؤتمر دعم مستقبل سورية: دعوة أممية وأوروبية لعودة سريعة إلى العملية السياسية

25 ابريل 2018
مؤتمر دعم سورية يعقد على مدى يومين(تييري روج/فرانس برس)
+ الخط -

دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إجراء محادثات سياسية سريعة لإنهاء الحرب السورية، مشددين على أن المكاسب التي حققها النظام السوري وحلفاؤه على الأرض "لم تقرّب البلاد من السلام".

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي مشترك يوم الثلاثاء، مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، على هامش مؤتمر دعم مستقبل سورية في بروكسل "نرى أنه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لم تؤد المكاسب العسكرية والمكاسب على الأرض والتصعيد العسكري إلى حل سياسي، ولم تجلب أي تغيير. ما حدث هو العكس".

بدورها، شددت موغيريني على "الحاجة للعودة إلى العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة... لبدء مفاوضات سلمية حقيقية وذات معنى، تعد السبيل الوحيد كي تنهض هذه البلاد".

من جهته، اعتبر أليستير بيرت، نائب وزير التنمية البريطاني، في تصريح لوكالة "رويترز" خلال اجتماع بروكسل، أن الاجتماع يمثل "إشارة مهمة، مع استمرار جيش النظام السوري في استخدام الحصار والقصف لإجبار مسلحي المعارضة على الخروج من مناطق".

وأوضح المسؤول البريطاني "نريد ضمان التوقف عن استهداف المنشآت الطبية، وألا تتعرض المساعدات الطبية للسرقة وخفض العنف على أساس الجنس، وإنهاء أساليب التجويع التي تعود إلى العصور الوسطى".

وانطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء، أعمال المؤتمر الثاني حول "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بروكسل على مدى يومين، لزيادة الدعم الإنساني للسوريين.

ويهدف المؤتمر، الذي تشارك فيه 85 دولة، وممثلون عن منظمات ومؤسسات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، إلى جمع التبرعات من أجل ملايين المدنيين المتضررين من الحرب في سورية إلى جانب دعم العملية السلمية في البلاد.

وسيقدم المانحون أموالاً جديدة للمساعدة الإنسانية للسوريين داخل سورية، وكذلك للاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنان وتركيا.

(رويترز)