كوشنر يواصل محاولاته لتلميع "صفقة القرن" متجاهلاً السطو الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية
وآخر خرجاته الإعلامية ادعى خلالها أن واشنطن ترغب في أن تنتظر إسرائيل لما بعد انتخاباتها المقررة في الثاني من مارس/ آذار قبل أن تقوم بأي تحرك نحو ضمّ مستوطنات الضفة الغربية، وذلك في مقابلة عبر الفيديو مع "جي. زيرو ميديا" التابعة لمؤسسة (أوراسيا غروب) لتحليل المخاطر السياسية، ونشرت على الإنترنت اليوم الخميس، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ويواصل كوشنر التجاهل في تصريحاته احتفال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته بالخطة وعزمهم، الأحد المقبل، على التصويت على قرارات لضمّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لدولة الاحتلال.
ورداً على سؤال عن احتمال بدء إسرائيل عملية ضمّ قريباً، ربما في مطلع الأسبوع المقبل، قال كوشنر، وهو زوج ابنة ترامب: "فلنرَ ماذا سيحدث". وأضاف: "نأمل أن ينتظروا إلى ما بعد الانتخابات، وسنعمل معهم لمحاولة الوصول إلى شيء".
وعندما سئل كوشنر في المقابلة: هل ستدعم واشنطن إسرائيل "إذا مضت قدماً وضمت" المستوطنات؟ قال: "لا... لقد اتفقنا معهم على تشكيل فريق فني للبدء في الدراسة والأخذ بالخريطة المتصورة".
وفي وقت سابق، وصف كوشنر الخطة التي كشف ترامب عن تفاصيلها بحضور نتنياهو، الثلاثاء، بـ"الرائعة"، "لأنها تتيح لإسرائيل العيش بأمان في محيطها، وتتيح للفلسطينيين عرضاً لن يتكرر مرة أخرى، وهو الحصول على دولة، وأن يحيوا حياة كريمة فيها، حيث سيحصلون على خمسين مليار دولار لبناء دولتهم المرتقبة"، كما زعم، مشدداً على أنّ "الخطة جاءت استناداً إلى أساس القرارات الدولية".
وكان ترامب قد كشف برفقه نتنياهو، عن مضمون "صفقة القرن" التي عكف منذ وصوله إلى البيت الأبيض على العمل عليها.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال ترامب إن "الخطة شاملة ومفصلة وتعتبر الأفضل للطرفين، ورؤيتي كانت تحقيق فوز ونصر للطرفين بتحقيق دولة فلسطينية وأمن لإسرائيل بذات الوقت"، مضيفاً: "نتنياهو أعلمني بأنه موافق على الخطة، والخطة شاملة مكونة من 181 صفحة".
وفيما أقرّ بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات، ترك الأراضي الفلسطينية "المخصصة لدولتهم الجديدة مفتوحة وغير مطورة لأربع سنوات"، على أن يجري خلال هذه الفترة "التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوصول إلى الدولة المستقلة"، مخاطباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول: "إذا ما اخترت يا عباس مسار السلام، فإن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى ستدعمك".