منظمة سعودية: السلطات تحاول إنتاج عمل إعلامي يشوّه صورة عبد الرحيم الحويطي

26 ابريل 2020
الحويطي قتل بعد أن رفض ترك منزله (تويتر)
+ الخط -
ذكرت منظمة "القسط" السعودية لحقوق الإنسان، ومقرها لندن، أن السلطات السعودية لا تزال تواصل انتهاكاتها المتكررة في حملة تهجير قبيلة الحويطات من مساكنها في مدينة تبوك لتنفيذ مشروع "نيوم" الاقتصادي، بعد قيامها بقتل المواطن عبد الرحيم الحويطي، مطلع شهر إبريل/نيسان الجاري، بعد رفضه الامتثال لأوامر السلطات والتخلي عن أرضه.

وكتبت منظمة "القسط" في حسابها على موقع "تويتر"، أن السلطات السعودية "تسعى لإنتاج عمل إعلامي كبير تستخدم فيه عدداً من الشخصيات من قبيلة الحويطات للتبرؤ من عبد الرحيم وإرغامها على ما تسميه السلطات تجديد البيعة".

وأكدت المنظمة أن السلطات السعودية "قامت بحملة اعتقالات واسعة بين أفراد القبيلة بسبب رفضهم التهجير الذي تدعي السلطات بأنه غير قسري، وأنها لن تخرج أحداً من منزله بالقوة، لكن ممارسات السلطات على الأرض تختلف عما تقوله وفق ما تؤكد المنظمة".

ودعت إمارة تبوك، في يوم تسليم جثة عبد الرحيم الحويطي لأهله الذين أصروا على دفنه في قرية الخريبة التي قُتل فيها، عدداً من أبناء القبيلة للاجتماع لديها، وقاطع عدد منهم الاجتماع وذهبوا لتشييع الجنازة، فيما ذهب آخرون إلى مكتب الإمارة وحصلوا على وعود بدفع مبلغ مائة ألف ريال لكل منهم من قبل السلطات و300 ألف ريال لكل شخص منهم تم تعيينه كشيخ قبيلة، مقابل المساهمة في عمل إعلامي يتبرأ من فعل عبد الرحيم الحويطي وإقامة مهرجان جماهيري، وفق ما نقلت منظمة "القسط".

ولا تزال السلطات السعودية تعتقل عدداً من أبناء قبيلة الحويطات التي تتوزع مناطقها بين السعودية والأردن وسيناء، وتتحفظ عليهم في سجونها بسبب معارضتهم التخلي عن أراضيهم التاريخية لصالح مشروع "نيوم" الاستثماري الذي يطمح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبنائه بشمال غرب البلاد.

وفوجئت السلطات السعودية بخروج العشرات من أبناء قبيلة الحويطات لمراسم دفن عبد الرحيم الحويطي، والتي تمت قبل أيام، بحسب الفيديوهات المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث هتف المشيعون بالتكبير، وهو ما يعد رسالة واضحة للنظام السعودي برفض القبيلة لعملية التهجير وفشل الدعاية السعودية الرسمية التي قالت إن الحويطي "إرهابي مطلوب للعدالة".

دلالات