صحافي أميركي: ترامب ساعد محمد بن سلمان في انقلابه

04 يناير 2018
مقتطفات الكتاب تثير زوبعة إعلامية (الأناضول)
+ الخط -
غطت الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت الكشف عن مقتطفات من كتاب جديد يعرض معلومات سرية كشفها مستشار البيت الأبيض السابق، ستيف بانون، عن دور الإدارة الأميركية الحالية في صعود محمد بن سلمان ولاية عهد السعودية والذي اعتبر انقلاباً تلته اعتقالات واسعة.


وحسب ما كشف عنه الكتاب فإن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أسر لأصدقائه بلعب بلاده دوراً في وصول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى المنصب وإزاحة الأمير محمد بن نايف، الذي كان يشغل منصب ولي العهد الأول ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبأن ترامب خطط لانقلاب بالرياض برفقة صهره، جاريد كوشنر، الذي يشغل منصب كبير مستشاريه.

وفي هذا السياق، كشف مراسل وكالة "أسوشييتد برس" بالبيت الأبيض، جوناتان لومير، أنه بعد حصول بن سلمان على منصب ولي العهد "قال ترامب أمام أصدقائه بأنه خطط مع جاريد لانقلاب بالسعودية"، نقلا عن كتاب "النار والغضب: داخل فريق ترامب في البيت الأبيض"، للمؤلف مايكل وولف، الذي يتحدث فيه بانون عن أمور غير مألوفة تجري داخل أروقة البيت الأبيض.

وأضاف لومير في تغريدة على موقع "تويتر" عن ترامب قوله، وفق ما ورد في الكتاب: "لقد وضعنا رجلنا في أعلى هرم السلطة"، في إشارة إلى ولي العهد السعودي.

وفي جديد محاولات البيت الأبيض تطويق النار المشتعلة بعد نشر وسائل الإعلام مقتطفات من الكتاب، اتضح أن محامياً لترامب سعى إلى وقف نشر الكتاب، واصفا إياه بأنه "تشهيري".

وجاء في رسالة موجهة إلى الكاتب وإلى دار النشر "هنري هولت وشركاه" أن الكتاب يحتوي "العديد من التصريحات الكاذبة" حول ترامب "و/ أو التي لا أساس لها".



ومن المقرر أن يصدر الكتاب في التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، واستدعت المقاطع التي نشرت منه ردة فعل غاضبة من البيت الأبيض. وكان ترامب قد أصدر بيانا يندد بالتصريحات التي أدلى بها بانون للكتاب، واعتبر أن بانون الذي كان المخطط الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض "فقد عقله". من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الكتاب يتضمن معلومات "غير صحيحة بالمرة".

ووفقا لما ورد في الكتاب فإن بانون أبدى سخرية واندهاشا إزاء الاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك في يونيو/ حزيران 2016 والذي تردد أن محامية روسية عرضت خلاله تقديم معلومات تمس سمعة المرشحة الديمقراطية للرئاسة آنذاك، هيلاري كلينتون.

وفي الكتاب وصف بانون اجتماعا حضره دونالد ترامب الابن وكوشنر ومدير حملته الانتخابية آنذاك، بول مانافورت، بأنه "خيانة" وعمل "غير وطني".

كما نقل الكتاب عن بانون قوله إنه متأكد من أن ترامب الابن كان سيأخذ الروس، الذين شاركوا في الاجتماع، لملاقاة والده في برج ترامب.

(العربي الجديد)